swiss replica watches
المرزوقي: الملك خط أحمر يا خالد مشعل، وأهل المغرب ليسوا دمية يا عبيدة – سياسي

المرزوقي: الملك خط أحمر يا خالد مشعل، وأهل المغرب ليسوا دمية يا عبيدة

الملك خط أحمر يا خالد مشعل، وأهل المغرب ليسوا دمية يا عبيدة

د. حميد المرزوقي

انطلق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، ورغم أن اهل المغرب لم يستشرهم احد، رغم ان حماس لم تاخد برأي اهل المغرب عندما أعلنت انطلاق طوفان الاقصى، فقد هب المغاربة بكل شرائحهم الاجتماعية والثقافية والسياسية، بنصرة حماس والقضية الفلسطينية، لم يتردد أي مغربي في التعبير عن تضامنه المطلق واللامشروط، ونظموا مسيرات تضامنية مليونية في اهم المدن المغربية الكبرى وحتى الصغرى، لم تمنع السلطات المغربية اي تظاهرة مساندة للقضية الفلسطينية، كما فعل النظام الجزائري الذي منع في واضحة النهار تظاهرات الشعب الجزائري المقهور لمساندة الشعب الفلسطيني فيما يتعرض له، رغم أن حماس تربطها علاقات قوية مع النظام الجزائري، يزكيها بسخاء النظام الشوفيني الإيراني، حيث تبث بما لا يدع مجالا للشك تورط بعض العناصر من حماس في تدريب مرتزقة البوليساريو، على استعمال الدونات و المقذوفات، ضد المغرب كما يدل على ذلك الهجوم الفاشل على مدينة السمار المغربية الذي أودى بحياة مواطن مغربي صحراوي في مقتبل العمر، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل حاول مرتزقة البوليساريو معاودة الكرة، لكن خاب مسعاهم نظرا ليقظة الجيش المغربي بمختلف مكوناته وتصديه الحازم لكل محاولاته البئيسة التي اقبرها واقبر معها احلام النظام الجزائري العسكري التوسع.
والمغرب الآن بفضل جيشه المنظم بقيادة ملكه ورئيس أركان حربه العامة، وعقيدة شعبه الذي يؤمن حتى النخاع بعدالة قضية وحدته الترابية كما يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية هو الآن ماض في تحصين المكتسبات الترابية المغربية بإلغاء المنطقة العازلة والتشطيب عليها من الخريطة مع دولتي موريتانيا والجزائر، وتطويق الشر القادم من الشرق.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه هنا بدون تردد من خان من؟ من الذي خان القضية الفلسطينية؟ ومن خان قضية الوحدة الترابية المغربية؟ من هم الذين يدربون مرتزقة البوليساريو على استعمال الطائرات المسيرة الإيرانية و مقذوفاتها؟
كفاك مغالطات ياخالد مشعل، ويا عبيدة، وليكن في علمكما أن الشعب المغربي الأبي بقدر ما يساند القضية الفلسطينية، وكل القضايا العادلة في العالم، لا يقبل بأي وجه من الأوجه أن تخدش كرامته والاحترام الواجب في حق مقدساته وثوابته الوطنية.
ولا أذل على ذلك، موقف المغرب الصارم المساند للقضية الفلسطينية والمندد بجرائم الكيان الإسرائيلي على غزة المتمثلة في قتلهم للأطفال والنساء الذين تعتبرهم الصهيونية العالمية مستقبل فلسطين ورجالاتها الذين سيحملون السلاح للدفاع عن استقلال فلسطين، لذلك فإبادتهم حسب حلفاء الصهاينة من الانجيليين الجدد السبيل الوحيد للتعجيل بظهور المسيح والحاجز الذي يمنع تحقيق نبوءة إشعياء التي تقضي بتحقيق إسرائيل الكبرى من نهر النيل إلى نهر الفراة.

إن هذا السيناريو السريالي الكفكاوي المجنون الخبيث يعرفه المغرب بكل مكونات هرم الدولة المغربية لذلك عبر عنه بوضوح في الرسالة الملكية الموجهة للقمة رغم ان بعض الجهات استصغرت كعادتها مواقف المغرب الشجاعة التي لم تنصع لتهديدات الكيان الصهيوني التي وجهها للقمة العربية بالسعودية والتي ألجمت العديد من قادة الدول المشاركة الذين لم يعبروا بوضوح عن مساندتهم لغزة والشعب الفلسطيني.
لذلك نقول لخالد مشعل أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي تم تجميده بفضل المضامين القوية التي ألقاها في القمة العربية.
كما نقول لخالد مشعل الذي ينعم بما ترد عليه المتاجرة في القضية الفلسطينية، التي تغدق عليه الخير الوفير، والذي هو في منأى عن القصف الصهيوني الغاشم.
كما نقول لعبيدة الناطق العسكري لحماس، أن المغرب دولة ذات سيادة وليس من حق أي كان ان يوجه خطابا مباشرا للشعب المغربي، وأن التقاليد المرعية في العلاقات الدولية تعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للدول وخرقا لمقتضيات القانون الدستوري والقانون الدولي، لذلك ففي سياق مماثل نذكر بما وقع بين الراحل جلالة المغفور له الحسن الثاني مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذي تسبب في قطيعة بسبب استقبال رئيس مرتزقة البوليساريو من طرف بعض الفصائل الفلسطينية بفلسطين على إثر زيارة شمعون بيريز للمغرب ولم يتم تطويق الأمر الا بفضل وساطات عربية مكثفة، وللتذكير فان استقبال مسؤول الكيان الإسرائيلي من طرف ملك المغرب كان بهدف إقناع الكيان بجدوى حل الدولتين الذي منذ ذلك الوقت تم اعتماده كمشروع تسوية في أوسلو 1 و2 والعديد من المبادرات التي كانت تسعى لإيجاد حل عادل ونهائي للنزاع العربي الإسرائيلي والاتفاق بشكل تام، على الحل النهائي.
لكل هذه الأسباب نؤكد لخالد مشعل ولكل الفلسطينيين، أن المغرب لا يخدل القضية الفلسطينية، وان الذي يخدل المغرب هي بعض المكونات الفلسطينية التي تدخل بدون وعي في لعبة قذرة تقودها إيران والنظام الجزائري ضد المصالح الاستراتيجية للمغرب.
كما نؤكد مساندتنا اللامشروطة للقضية الفلسطينية العادلة حيث أن الدولة المغربية تتدخل يوميا لنصرة الشعب الفلسطيني وتقف سدا منيعا لتوقيف مسلسل تهويد مدينة القدس وتقوم فيها بعدة مشاريع لإنقاد المعالم العربية والإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
بناء على هذا على إخواننا الفلسطينيين أن يعرفوا أن المغرب بسبب مواقفه الثابثة من القضية الفلسطينية تعرضت مصالحه الاستراتيجية في عدة مرات لأضرار جسيمة ورغم ذلك بقي مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية وأن ما يسمى بالتطبيع يجب أن ينظر اليه من زوايا واقعية، وإلا سنعتبر العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية التي تؤطرها العديد من الاتفاقيات وبالأخص اتفاقيتي اوسلو تطبيعا، ففي العلاقات الدولية الكل مبنى على المصالح ولا شيئ آخر غير المصالح.
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*