swiss replica watches
إنها وصمة عار في جبين كل من ناصر الذين يدوسون قضايا الوطن – سياسي

إنها وصمة عار في جبين كل من ناصر الذين يدوسون قضايا الوطن

إنها وصمة عار في جبين كل من ناصر الذين يدوسون قضايا الوطن

د. حميد المرزوقي

يجمع المغاربة عن بكرة أبيهم ملكا وشعبا منذ الاستقلال في 18 نونبر من عام 1956 على أن المغرب خرج من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وهو شعار راسخ في عقيدة كل مغري و مغربية، لبناء الدولة المغربية الحديثة، على أسس حضارية، تربط تاريخ المغرب العريق الذي تمتد جدوره من مهد الأسرة الإدريسية الشريفة منذ أثنى عشر قرنا خلت، إلى الأسرة العلوية المنيفة، التي عَبَّأَتْ المغاربة قاطبةً للدفاع عن الأوطانِ وتحرير الثغور وتوحيد التراب ودحر الخصوم والاعداء، لم نكن يوما نختلف بيننا حول أولويات الوطن، طبقا للعقيدة المغربية الراسخة، “المغربي تيموت على بلادو و على ولادو”، لم يثبت في يوم من الأيام أن خرج عن هذا الإجماع إِلاَّ من خان الوطن، إذ كان جزاء من يتجرأ على ذلك أن يوصف بأقبح النعوت وينبذ ويلفظ من الأوطان، لم يجرأ أي واحد من المغاربة طيلة تاريخ الدولة المغربية أن فضل قضايا أخرى عن القضايا المغربية المقدسة، او تحالف مع اعداء وحدتنا الترابية، فكيف يجرؤ
– الآن ونحن في حالة حرب، نواجه تحالفات غادرة تتربص الدوائر بوحدتنا الترابية- أن يتحالف مع من يُجَيِّشُ ويدرب ويؤطر الخونة، المرتزقة لقصف مدننا المغربية المحصنة، بالمقذوفات؟
كيف نسمح لأنفسنا أن نتمنى أن نكون ترابا تمشي عليه أقدام الذي تجرأ، بالأمس القريب، وتجاوز الحدود السيادية وخاطب الشعب المغربي لكي يهب لتخريب المغرب وضرب إجماعه الوطني؟
نحن في المغرب لا ننبطح لأحد كيف ما كان شأنه يدوس مشاعرنا الوطنية الراسخة ويخدش الاحترام الواجب في حق ثوابثنا ومقدساتنا.
وليعلم الأعداء والخصوم قبل الحلفاء، أن وحدتنا الترابية هي المنظار الذي ننظر به إلى صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، وأن لا أحد يثنينا عن مواجهة بما أوتينا من قوة وعزم على كل متربص بمصالحنا الوطنية وثوابتنا المقدسة .

د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*