swiss replica watches
وصية رئيس الحكومة – سياسي

وصية رئيس الحكومة

حادثة سير جديدة يرتكبها رئيس حكومتنا وهو على بعد ستة أشهر من خط نهاية ولايته، سببها كالعادة ” كلام على عواهنه”، هذه واحدة من قفشاته، لكن هذه المرة خارج كل السياقات، كلام لا المكان يسمح به ، ولا الزمان الذي نعيشه يجيزه لحل المعضلة الاقتصادية في أي بلاد في دنيا اليوم.
الأستاذ بنكيران يوصي المغاربة بالاجتهاد في التناسل والتوالد حتى يصل عددهم إلى 120 مليون نسمة، بدل العدد الحالي القليل في رأيه، ولتكون النتيجة أسرع دافع عن حق الشيوخ والعجزة في الزواج بالشابات الولودات، لأن الإسلام في رأيه لا يمنع ذلك، والغرض من كل هذه اللفة التي يبدو أن المستفيد منها هم الشيوخ لأنهم سيتزوجون بشابات صغيرات في السن هو تحقيق التقدم الاقتصادي والثروة التي تحقق الرفاه والرخاء الذي وعدت به حكومته و لم تستطع تحقيقه. حدث هذا منتصف الأسبوع الماضي في لقاء خاص بالتوقيع على اتفاقيات تهم مجال التكوين المهني.
الرجل كأنه بعد فشله في تحقيق السبعة في المائة من التنمية التي وعد بها في الانتخابات التي حملته إلى قيادة الحكومة، يريد أن يرد اللوم على المغاربة ويحملهم مسؤولية استعصاء معدل التنمية على التحرك نحو ما وعد به، لأنهم لا يتوالدون بكثرة…كلام وعاظ ، فهل هذا كلام معقول من مسؤول برتبة رئيس حكومة ؟ هل معضلة الفقر والتخلف الاقتصادي تحارب في الفراش بين أحضان الزوجات … وبالتوالد والتناسل ؟
الأستاذ عبدا لاله بن كيران يبدو أنه صدق أن الصين وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم اقتصادي وقدرة على منافسة اعتى الاقتصاديات في العالم في معاقلها بالتوالد وكثرة نوم الأزواج بين أحضان الصينيات ؟
ثم إلى من يوجه هذا الخطاب إذا كانت آفة الفقر تعشعش في بيوت أغلب بيوت الرجال في المغرب ؟ أم انه يريدهم أن يلدوا الأطفال ويطلقونهم في الهواء الطلق تحت سماء الله مثل ما تفعل كائنات أخرى..؟
فالشعب فقير لا يقوى على تربية وتعليم وتطبيب المائة وعشرين مليون التي يوصي بها، فنحن مجرد ربع ما يدعو إليه و لدينا مشاكل بالجملة، تعليمنا يعد الأسوأ في العالم، والصحة كذلك…مشاكل في البطالة، في الأمية، في الفقر..ملايين المشردين والمتسولين…ثلاثون مليون فقط ونستورد الكثير مما تحتاجه مطابخنا ، أما إذا أصبحنا 120، فيعلم الله ماذا سنأكل في ظل مثل سياسته.
الحقيقة، هناك شيء اسمه “الزيادة”، لرئيس حكومتنا مشكلة معه ، فهو يريد الزيادة في كل شيء، من المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها الفقراء إلى الزيادة في التوقيت، واليوم يريد الزيادة في الشعب، من حوالي 30 إلى 120 مليون، يريدها زيادة صاروخية لتحقيق الثروة في العاطلين والمشردين واليتامى من أبناء الشيوخ الذين أجاز لهم الزواج بشابات صغيرات… ولو كان بالإمكان اللجوء إلى طريقة استنساخية لتسريع هذه الزيادة ما أظنه كان سيتأخر…فما أغربها من أفكار، وما أظرفه من “طنز” على الشعب !.
( عدد الإثنين 4 ابريل 2016 )
لمنعطف

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*