التويزي لم يتهم بهذا الكلام المطاحن فقط بل اتهم الحكومة التي يشارك فيها حزبه بأنها عاجزة عن مراقبة صرف الدعم العمومي
كتبها: الصحفي الجيلالي بنحليمة
السيد رئيس فريق الأصالة المعاصرة، وحسب ما صرح به سيحضر كيسا من الدقيق للجنة المالية بمجلس النواب لكي يتأكد البرلمانيون من صدقية كلامه عن الجودة الناقصة للدقيق المدعم… لكنه في نفس الوقت يشير أنه عبارة طحن الورق لم يكن القصد منها حرفيا بل مجازا عجز الصحافيون عن فهمه…
إذن التهم اليوم الموجهة للمطاحن تجاوزت جودة الدقيق نحو التلاعب في الفواتير… للحصول على الدعم العمومي، وهي تقريبا نفس الفكرة التي كان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أشار إليها في وقت سابق من كون شركات المحروقات، تقدم الورق لصندوق المقاصة وتحصل مقابله على الملايير ولا أحد يملك آلية لمراقبتها….نفس المعنى ونفس الكلام ونفس الخلاصات…
نحن الآن على خط واحد مع السيد الرئيس، لقد فهمنا من “طحن الورق” التلاعب في في الوثائق او الفواتير المقدمة إلى المصالح المختصة بغرض الحصول على الدعم العمومي” وهذا منطوق التوضيح الذي قدم من طرف رئيس نواب البام….
التويزي لم يتهم بهذا الكلام المطاحن فقط بل اتهم الحكومة التي يشارك فيها حزبه بأنها عاجزة عن مراقبة صرف الدعم العمومي، ما دام أنها الوصية على صندوق المقاصة….
وطبعا أنا لا انتظر من السيد رئيس نواب “البام” أن يبقى ثابتا على موقف اتهامات حمل هذه المرة توضيح مكتوب وغير مجازي، بل أنتظر أن يصدر توضيحا ثالثا يتبرأ فيه من التوضيح الثاني….
