سياسي : الرباط
إحتجاجات الأساتذة المتعاقدين بالإضافة لأساتذة الزنزانة التاسعة , هزت مدينة الرباط اليوم التلاثاء حيث حج المئات للمشاركة في المسيرة الوطنية .
هذا و رفع المحتجون شعارات متعلقة ب”الإدماج أو البلوكاج” , و كذلك شعارات قوية ضد وزير التعليم السابق محمد الحصاد و سعيد أمزازي الذي نال نصيب الأسد من الهتفات التي تضرب في تسييره للوزارة , متهمين إياه بتمويه و تظليل الرأي العام .
وفي سياق متصل قال عضو المجلس الوطني لأساتذة الزنزانة التاسعة , الكحيلي أيوب في تصريح ل”سياسي.كوم” على هامش المسيرة , أن الوزير أمزازي يستهزأ بالأساتذة و أن الإقتراحات المقدمة كانت هزيلة .
وأضاف المتحدث أن الأساتذة مكانتهم واضحة و لن يرضو بالذل , و مطالبهم واضحة ومشروعة , و هذا يعد إنذار أخير للوزارة و ليس بعد الإنذار الأخير إنذار آخر وليس أمام الوزير أمزازي إلا أن يحل ملفنا وهذا هو السبيل الوحيد لإيقاف نضالاتنا و خروجنا للشارع و نقول مرة أخرى أن مكاننا الطبيعي هو حجرات التدريس و تدريس أبناء الشعب لكن السيد الوزير بتصرفاته اللامسؤولة و التي تمس من كرامتنا يضطرنا للنزول إلى الشارع وترك فلدات أكبادنا .
وتابع عضو المجلس الوطني للتنسيقية , نعتذر منكم أبنائنا ولكن مضطرون للنزول إلى الشارع لكن أمزازي ووزارته هم المسؤولين على كل هذا الإحتقان .
وخاطب المتحدث الوزير الحركي سعيد أمزازي قائلا :”لن ترجع إلا بالإستجابة لمطالبنا المالية و الإدارية , غير ذلك فأنت تضطرنا للنزول للشارع و الخروج في إحتجاجات و إضرابات “.
وفي السياق ذاته خرج كذلك الأساتذة المتعاقدين بشعارات قوية ضد الوزير أمزازي بل ذهب البعض لنعته ب”الكذاب” و بمراوغته لمطالب مربيي الأجيال و تضليل الرأي العام وفقا لما جاء في شعارات عاينتها “سياسي.كوم” في مسيرة اليوم .
وهدد الأساتذة المتعاقدون و أساتذة الزنزانة التاسعة بخطوات تصعيدية جديدة في حالة ما إذا لم يستجب وزير التربية و التعليم لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة و ستحد من هذا الإحتقان و هذه الإضرابات التي سيكون الخاسر الأكبر فيها هم التلاميذ .
و لم تسلم حكومة سعد الدين العثماني و كذلك حكومة عبد الإله بنكيران من الشعارات القوية الموجهة إليهم , و طالبوها بحل الأزمة أو المغادرة .
ويذكر أن الأساتذة المتعاقدون و كذلك أساتذة الزنزانة التاسعة يواصلون إحتجاجاتهم سواء إفتراضيا من خلال التعبئة , و على أرض الواقع من خلال إحتجاجات و إضرابات يحضرها المئات و في حالات يحضرها الآلاف بشعارات قوية ضد حكومة العثماني بشكل عام و أمزازي و وزارته على وجه الخصوص.