swiss replica watches
وهبي: يزداد شعورنا في حزب الأصالة والمعاصرة بالفخر والاعتزاز ونحن قوة بناءة داخل حكومة التحولات الاجتماعية الكبرى، قوة سياسية اقتراحية راسخة، لاسيما ونحن نحظى في المغرب بقيادة متبصرة للملك محمد السادس – سياسي

وهبي: يزداد شعورنا في حزب الأصالة والمعاصرة بالفخر والاعتزاز ونحن قوة بناءة داخل حكومة التحولات الاجتماعية الكبرى، قوة سياسية اقتراحية راسخة، لاسيما ونحن نحظى في المغرب بقيادة متبصرة للملك محمد السادس

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي خلال أشغال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني، “نجد اليوم أن كل مكونات الأغلبية الحكومية ومنهم وزراءنا، لا يتبنون خطاب الأزمة، أو خطاب التباكي إزاء الواقع الصعب الذي يمر منه اقتصادنا الوطني، لأننا في حزب الأصالة والمعاصرة وفي الحكومة عموما، لا نعتبر الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا من جراء التأثيرات المالية والعالمية التي حملت لنا ارتفاعا مهولا في أسعار كل المواد الأولية والأساسية، لا نعتبرها قدرا سيئا أو نفهمها كسوء حظ في السياسة، لأن مواطناتنا ومواطنينا لم يصوتوا على حزب الأصالة والمعاصرة إلا لكي يقدم لهم مناضلوه داخل الحكومة وفي كل مواقع المسؤولية، الحلول المثلى للمشاكل اليومية التي تعترض حياتهم، لهذا فإننا كديمقراطيين نملك من الوعي التاريخي ما يكفي لكي نفهم أن اللحظة الصعبة التي تقف أمامنا اليوم، وفي جميع الأحوال هي تشريف التاريخ لنا، لكي نساهم في تقدم بلادنا؛ فمن رحم الصعوبات تولد الإرادة الديمقراطية الوطنية الصلبة، القادرة على تحويل المعاناة إلى فعل سياسي، يدشن لمرحلة جديدة تضمن لمسار وطننا التنمية والتقدم.”

وأضاف وهبي”لذلك يزداد شعورنا في حزب الأصالة والمعاصرة بالفخر والاعتزاز ونحن قوة بناءة داخل حكومة التحولات الاجتماعية الكبرى، قوة سياسية اقتراحية راسخة، لاسيما ونحن نحظى في المغرب بقيادة متبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ؛ حيث يحسدنا الكثيرون على هذه الكاريزما القيادية لمشروع مجتمع ديمقراطي حداثي، لطالما تجلى في العديد من المبادرات التنموية المتميزة، كان آخرها قرار جلالة الملك التمسك بالخيار الديمقراطي وبإجراء الانتخابات في وقتها رغم ظرفية الوباء، ومبادرة جلالته لبناء الدولة المغربية الاجتماعية، وإعادة بناء تصور جديد لنموذجنا التنموي.”

وأكد وهبي”مر على عمر الحكومة التي نحن أحد مكوناتها الأساسية عمرا غير طويل، وقد كان هذا الوقت كافيا ليظهر وزراءنا على حقيقتهم كمناضلين ديمقراطيين، وككفاءات سياسية عالية، حريصة على الوفاء بكل الالتزامات التي قطعها حزبهم على نفسه أمام ناخبيه في كل القطاعات، التي تحمل فيه مناضلونا مسؤوليتهم الحكومية، وأثبتوا للرأي العام الوطني أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس ادعاء سياسيا، ولا بلاغة إيديولوجية تدغدغ عواطف العموم، إنما هو قوة سياسة مؤسساتية مسؤولة، قوة فاعلة واقتراحية، بنت نفسها بشكل مثين خلال عقد من الزمن، ناضلت وتمرست في المعارضة، واليوم تبادر بالمشاريع وتسهم في الحلول داخل الحكومة. فحزبكم مشروع مجتمعي ديمقراطي، تأسس على قيم ومبادئ نبيلة وراقية، لم تزحزحه الهزات والصراعات الداخلية، وعواصف الهجومات الخارجية، بل على العكس، خرج منها قويا، وتجدر بفضل صدقه وجديته وديمقراطيته وكفاءات نخبه داخل المجتمع والمشهد السياسي، وبات معادلة ورقما سياسيا قويا بشهادة خصومه قبل أصدقائه، وتحول لإرث سياسي ثمين لن ندخر جهدا في الحفاظ عليه، ودعمه ليكون قائد المشهد السياسي دون منازع خلال المحطات المقبلة.”

وقال وهبي” وإذا كنا نلاحظ أن وزراءنا يحضون بالمتابعة الصحفية والنقد داخل المشهد الإعلامي والسياسي المغربي أكثر من غيرهم، فإن هذا إن أدل على شيء فإنما يدل على أننا وزراء سياسيين مسؤولين، مناضلين في الحكومة، ولن نكون في يوم من الأيام وزراء إداريون صامتون كما كان الأمر مع البعض في الحكومات السابقة، فالنقد الموجه لأدائنا الحكومي “إن اتفقنا جدلا على أنه نقدا” هو مقياس على أننا نتبنى مبادرات إصلاحية نعتقد بأهميتها لتقدم بلادنا، رغم ما قد تثيره من خلافات بيننا وبين بعض مكونات المجتمع، فلا نرتضي أسلوب الشعبوية التي تروم إرضاء عامة الناس بالجمود وغياب المبادرة وافتقاد المواقف الصريحة، فلم نأتي للحكومة لنرضي هذا الطرف أو ذاك، بل لننجز الإصلاحات التي نراها ضرورية في المجالات التي لنا فيها مسؤوليات، ولنطبق البرنامج الحكومي الذي تعاقدنا حوله مع حلفائنا في الأغلبية، لذلك فإن وزراءنا لا يستغربون عندما ترتفع أصوات لتقاوم هذا القرار أو ذاك، لأننا جميعا نعلم أن الإصلاح له ثمن، كما أن له خصوم، تارة بدون نوايا سيئة وتحت جهل بالأفاق التي يفتحها، وتارة أخرى بدواع الأنانية السلبية.”

وأكد وهبي”إن دخول حزبنا للحكومة، وقبوله تحمل المسؤولية في ظرفية صعبة كان محط نقد لبعض الأصوات التي تعاني من ضعف شديد في الثقافة الديمقراطية، ورأت في دخولنا الحكومة سلوكا غير منسجم مع تصورنا الديمقراطي الذي اشتغلنا به عندما كنا حزبا معارضا للحكومات السابقة.إن الأصوات التي تنتقد دخولنا في التحالف الحكومي وتذكرنا بمواقفنا حين كنا حزبا معارضا للحكومة السابقة، لم يسبق لها أن كانت أصواتا مؤيدة لنا أو مناصرة لمواقعنا آنذاك، فإذا كانت مواقفنا المعارضة بالأمس تنال إعجاب هذه الأصوات فلماذا لم نسمع بالأمس مساندتها لنا؟

وأضاف وهبي ” إن الدخول أو الخروج من الحكومة في حياة سياسية ديمقراطية كالتي نعيش في المغرب، أمر مرهون بصناديق الاقتراع وبالقرار الشعبي الديمقراطي الذي تفرزه هذه الأخيرة، وعندما شرفنا المواطن بالمرتبة الثانية الهامة في نتائج الانتخابات الأخيرة، فإنه منحنا شرعية تأشيرة الدخول للحكومة، وترجمة برنامجنا الانتخابي إلى قرارات سياسية تخدم مصالحه. فالديمقراطي لا يسمع سوى لصوت شعبه الذي يخرج من صناديق الاقتراع، لأن الانتخابات في المجتمعات الديمقراطية هي التي تصنع الوقائع السياسية وتملئ المؤسسات، وما دون ذلك فإنه لا يحدث سوى تفاصيل وسجالات سياسوية لا يأبه بها التاريخ.”
وأبرز وهبي” عندما نقول أن هذه الحكومة هي حكومة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى فإننا لا نبالغ ولا نزايد على أحد، بل نشير إلى السيرورة الإصلاحية التي دشنتها هذه الحكومة منذ توليها مقاعد المسؤولية، صحيح أنه لم تجد بعد تحسينها الكامل على أرض الواقع لأنها تحتاج إلى بناء قانوني ومؤسساتي وتنظيمي يستغرق وقتا كي يشيد، وهذا ما تستغله بعض الأصوات هنا وهناك في قنوات التواصل الاجتماعي، ..”

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*