swiss replica watches
سدي ماء العينين يكتب: نوستالجيا رمضانية – سياسي

سدي ماء العينين يكتب: نوستالجيا رمضانية

بقلم: سدي ماء العينين

نوستالجيا رمضانية :(16).
2002, عرف مركز جامعة إبن زهر بالقرب من ثانوية الإدريسي التقنية إنعقاد المؤتمر الإقليمي الخامس للكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان، للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،
لأول مرة ينعقد المؤتمر دون الأقاليم الجنوبية ،فقد افرز التجاذب التنظيمي نقاشا حول دواعي إستمرار الكتابة الإقليمية في تغطية الأقاليم الجنوبية، و التي توظف اصواتها – حسب تفسير البعض- في التأثير على التنظيم الحزبي بأكادير وما يرتبط منه بالتزكيات بجماعة اكادير.
ولجنا المؤتمر لتترجم جلسته العامة ماراكمه التنظيم الحزبي من صراعات إختلط فيها الوطني بالمحلي، ليعطي نتيجة لم تكن متوقعة، وهي مصادقة المؤتمر ضد التقريرين الأدبي والمالي للكتابة الإقليمية ،
هذا القرار نتج عنه اتفاق اعضاء الكتابة الإقليمية المنتهية ولايتهم عدم الترشح مجددا للجهاز، وسار على منوالهم قطاع التعليم العالي،
ليصل المؤتمر إلى حالة ” بلوكاج ” ، وبعد مجهود كبير قاده عضو المكتب السياسي المنتدب إلى المؤتمر الأخ العربي عجول، تم الدخول في حوار دام ليوم وليلة كان بطله المرحوم حسن الحوس، و عبد الرزاق لمويسات و آخرون،
وفتح باب الترشيحات ليترشح مجموعة من مناضلي الفروع الحزبية والذين كانوا طيلة الكتابات الإقليمية السابقة يأتون إلى المؤتمرات للتصويت على المنتسبين لفرع اكادير،
و لان الحوار وصل الباب السدود اتخد قرار اللجوء إلى التصويت لإنتخاب الجهاز من المرشحين.
حيث حصلت على المرتبة الثانية من مجموع الأصوات بعد بوعود محمد الذي حل أولا.
الأخ مبارك بوزليم كاتب فرع ايت ملول والذي ينتمي إلى التعليم العالي، كان من الصعب عليه الإلتزام بقرار القطاع، وانضبط لقرار فرعه و ترشح.
خرجت التشكيلة عبارة عن مناضلين من كل فرع، وكل منهما ينتمي لجناح ضد الآخر،
اذكر من بينهم الأخ بكيري ضد الأخ بوتهراي وكلاهما من ببنسركاو، الأخت بدوي فاطمة ضد الأخ مصدق البشير من الدشيرة، الأخ اخدايش محمد ضد الأخ بن اخميج من ماسة، فيما مثلت باقي الفروع بممثل واحد كإنزكان و اورير و انزا وتغازوت، و تكوين وثلاثة من اكادير.
بدأت في إجراء الإتصالات للحصول على منصب الكاتب الإقليمي، و قد تمكنت من جمع الاغلبية المطلوبة، لكن الذين اشرفوا على المؤتمر كانوا حريصين على إنهاء مهمتهم حسب تصورهم،
لذلك سيتم عقد إجتماع أولي بمعمل الأخ الحسين اضرضور بايت ملول ليتم اقناعي بقبول الأخ مبارك بوزليم كاتبا إقليميا، واذكر ان الأخ مصدق البشير كان من أكبر المتشددين والمتحمسين ان اكون كاتبا إقليميا،
وبعد اخد ورد توليت منصب النائب الأول وكان منصب النائب الثاني من نصيب الأخ مصدق، فيما عاد منصب امين المال للأخ اخدايش محمد.
إجتمعنا بالأخوين بولكيد لحسن الكاتب الإقليمي المنتهية ولايته والأخ اومنخراز الحسين، حيث ستتم عملية تسليم المهام،
ليتلوها إجتماع الهيكلة، والذي تم كما كان مخططا له.
و انطلقت الكتابة الإقليمية ب12فرع الذي ورثناها من الفريق السابق، لتبدأ رحلة إستكمال المشوار لنصل في آخر الولاية إلى 27فرع.
يذكر ان المؤتمر سيقرر مرة أخرى تقليص مجال الكتابة الأقليمية حتى لا توظف باقي الأقاليم في حسابات التصويت بأكادير، ليتم التوصية في ختام المؤتمر بخلق كتابة إقليمية بشتوكة ايت باها وأخرى بإنزكان ،
و هو المخطط الذي أنهى تجربة الكتابة الإقليمية لتصبح خاصة بأكادير إداوتنان.
ومنذ ذلك التاريخ وأنا عضو بالكتابة الإقليمية وأصبحت العنصر الوحيد الذي بقى عضوا بهذا الجهاز على مدى 18سنة.وطيلة ثلاث ولايات وهو مالم يتحقق لمناضل قلبي بالجهاز الإقليمي من حيث عدد الولايات ومدتها.
وقد كانت محاولة إسقاط عضويتي في المجلس الإقليمي الذي حل محل المؤتمر السادس، حين اعدت اللائحة بإشراف من طارق القباج
، لكن المناضلين كان لهم رأي آخر وصوتوا لصالحي ضدا على اللائحة المعدة سلفا مع الكتابة الجهوية لاكون مستشارا بالجهاز في ولاية الأخ العربي التلمودي ،
وفي المؤتمر الاخير والسابع سأعود إلى منصبي كنائب للكاتب الإقليمي الأخ خنفر البشير.
وهكذا اكون قد راكمت من التجربة التنظيمية باقاليم شتوكة و إنزكان و اكادير ما مكنني من تكوين علاقات إنسانية وحزبية لازالت قائمة إلى اليوم رغم تغير التقطيع التنظيمي.
وهي مناسبة ان أتقدم بالشكر لكل من عاشوا معي مراحل هذا المسار التنظيمي وأخص بالذكر الأخ مبارك بوزليم، و الأخ محمد اخدايش الذي كان بسيارته يجوب معي الجبال والسهول لعقد إجتماعات مراطونية لتأسيس تنظيمات حزبية ولجن قطاعية و الإشراف على التحضير للمؤتمر الوطني السابع الذي إحتلت فيه الجهة المرتبة الأولى وطنيا من حيث المؤتمرين.
و كل ذلك تبخر كثير منه اليوم حيث عدنا إلى اقل مما تسلمناه من الجهاز الإقليمي في المؤتمر الخامس المعروف عند المناضلين بمؤتمر ” واد الحوار”
ذكريات كثيرة عرفتها هذه المرحلة من حياتي بين النجاح والإخفاق، لكن المؤكد أنني كنت دوما أمام قرار جاهز ان اتحمل اية مسؤولية إلا الكاتب الأقليمي !!
اما عن سؤال لماذا؟
فجوابه عند أصحاب القرار…

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*