“سياسي”تكشف الحقائق: هؤلاء ساهموا في قتل اليسار المغربي. .من الاتحاد الاشتراكي الى العدمية

سياسي.كوم/رضا الاحمدي

مرة أخرى يواصل موقع “سياسي”كشف الأرشيف السياسي لبعض القيادات والوجوه البارزة في المشهد السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي…من خلال ربط التاريخ بالحاضر اليوم .

قد تكون هذه الوجوه تقلدت عدة مناصب وانتقلت من إطار لآخر. ..وانقلبت عن نفسها أو عن احزابها في ظل تعدد المشاهد على خشبة المسرح السياسي المثقل بالجراح…

قراء “سياسي.كوم ” نقدم لكم اليوم صورة، الاتحادي السابق الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية محمد الساسي، الذي ركب سفينة الاشتراكي الموحد وصديقه أحمد الشيبة. .والنقابي مصطفى الشطاطبي…

نشر هذه الصورة توضح حقائق من التاريخ؛  لتبرز أن الساسي أصبح كاتبا عاما للشبيبة الاتحادية في المؤتمر الوطني الثالث الذي انعقد بظهر المهراز بفاس، تحت شعار” ستظل الشبيبة الاتحادية أحد الروافد الأساسية للنضال…”المؤتمر الذي تخلى فيه عبد الهادي خيرات عن تقلد منصب الكتابة العامة.

ومعلوم أن محمد ساسي جاء باقتراح من طرف الرجل الثاني في حزب الاتحاد الاشتراكي المسؤول عن الدائرة التنظيمية محمد اليازغي..

مصادر “سياسي.كوم ” تقول ان اقتراح محمد الساسي قدمه نجيب خدي، الرجل القوي في مجلس النواب الكاتب العام للمجلس والذي جاء به الاتحادي عبد الواحد الراضي …على لجنة الترشيحات وتمة المصادقة عليه.

اليوم، محمد الساسي الرجل القوي سابقا في الشبيبة الاتحادية التي كانت تشكل قوة أساسية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي والمغرب والتي كانت تحسب لها السلطة الف حساب  ..اليوم توارى الساسي إلى الخلف وابرم صفقة فارغة. ..ليجد نفسه اليوم في أرشيف اليسار المغربي الميث….

ولم يخجل الساسي من تاريخه وساهم حسب مصادر “سياسي ” في قتل اليسار المغربي ومعه الشبيبة الاتحاية التي كانت تزلزل المشهد السياسي سواء داخل الحركة الطلابية من خلال اتحاد الوطني لطلبة المغرب أو جمعيات المجتمع المدني..ودورها في المعارك الانتخابية التي خاضها حزب الاتحاد الاشتراكي حين كان يحصد الأغلبية في المدن الكبرى والبلديات سنوات 1976 و 1977..و1983و1984……والتي استحوذ عليها اليوم حزب العدالة والتنمية.

في حين اختار الساسي الترشح الثاني في لائحة تحالف اليسار تانيا مع بلافرج بالرباط. ..وهو الذي ترشح ضد الراحل أحمد بنجلون في تشريعات 2007…ومن قبله كان مرشحا بدائرة يعقوب المنصور بالرباط باسم الاتحاد الاشتراكي1984..ومنها توالت الإخفاقات رغم تضحياته من أجل تقوية الحزب الاشتراكي الموحد بالحاق الشبيبة الاتحادية تحت  اسم الوفاء للديمقراطية،  لم تغفر له هذه التضحيات التي ساهمت في إضعاف حزب الاتحاد الاشتراكي، وفشل في تولي أمانة الاشتراكي الموحد وأخذت مكانه منيب التي فشلت هي الأخرى في الحصول على مقعد برلماني ومقعد في مجلسالجماعةالدارالبيضاء..

الصورة التي تنشرها “سياسي “التقطت أواخر التمانينيات من القرن الماضي في مراكش بمناسبة تنظيم مهرجان الكاريكاتير الذي شارك فيه المرحوم وبالضبط الصبان بلوحاته الساخرة….للمهرجان الذي اختتم بقصيدة لاستاذ عبد الرفيع الجواهري يتغزل فيها عن “الحمار “.