سياسي ــ هشام الفرجي
أطلق “الإئتلاف الجمعوي من أجل الحق في الحماية الأسرية”، حملة وطنية تحت عنوان “بينكم”، وذلك في إطار مشروع “جميعا من أجل الطفولة”، لرصد واقع الأطفال دون رعاية أسرية.
الحملة التي أعلن عن انطلاقها مساء يوم الثلاثاء بالرباط، بحضور وجوه نسائية بارزة وإعلاميين، تأتي لمعالجة وتخطي الصعوبات الاجتماعية والثقافية المختلفة وبعض التمثلات السلبية السائدة في الأوساط الاجتماعية اتجاه الأمهات على رأس أسر أحادية الأبوة والأطفال في حاجة لحماية بديلة” .
المشروع المدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، إلى تقوية قدرات الإئتلاف الجمعوي من أجل الحق في الحماية الأسرية، وإعداد ونشر تقرير ترافعي وإنجاز حملة إعلامية للتوعية وإذكاء الوعي حول المواضيع الرئيسية لهذا المشروع، مع إطلاق مدونة و فضاء موضوعاتي للنقاش على الانترنت، لتكون بمثابة نقطة لقاء للجمعيات المغربية العاملة في مجال حماية الطفولة.
وفي هذا الصدد قالت عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي، “يجب أن نظل نتحدث حتى يسمع صوتنا من طرف السياسيين؛ فالأطفال المتخلى عنهم هم رجال الغد”، مشددة على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة وأيضا تعديل القوانين لتمكين الأمهات من نسب أطفالهن إليهن.
الشنا أكدت أن ظاهرة الأمهات العازبات هي في تزايد مستمر، موضحة أن الأمر لا يقتصر على الفتيات الفقيرات أو المنحدرات من البوادي بل أيضا في صفوف الفتيات الجامعيات، وهو ما يدل على التناقض الذي يعيشه المجتمع”، بحسب قولها.
وقدم الائتلاف عددا من التوصيات في هذا الإطار؛ من بينها “ضرورة ملاءمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية للقضاء على جميع أنواع التمييز، ومراجعة البنود 449 و453 من قانون العقوبات لتقنين الإجهاض في حالة زنا المحارم والعنف الجنسي، مع تعديل نصوص القوانين الحالية لتعميم اختبار الحمض النووي وكذا مجانيته بالنسبة إلى الفئات الهشة واعتباره دليلا قاطعا للاعتراف بالأبوة”.