برلمان منسجم بلغة تاء التأنيث المتحركة

بقلم عبدالهادي بريويك
برلمان المغرب اليوم فيه تاء التأنيث المتحركة وقد وصل عددهن الأقرب في المناصفة والمساواة نكاية بالعدالة الاجتماعية التي نطالب بها منذ سنوات ، وهو مؤشر إيجابي وحقيقي به يحتسب للمغرب، زائد ، حول قضية المرأة والحريات والمناصفة، واحتراما للمرأة المغربية التي قامت بأدوار ريادية في سبيل استقلال المغرب وضحت بالغالي والنفيس من عمرها في تجاوز تام لحقوقها بفعل العقول الذكورية السائدة داخل المجتمع المغربي وبعض الأعراف التقليدية البائدة و التي أخرتها لحقب من التاريخ عن تحمل مسؤولياتها في مراكز القرار الرسمية على مستوى المؤسسة التشريعية.
المرأة المغربية اليوم وفي هذه المحطة التاريخية والمفصلية من تاريخنا الحديث تحت العهد الجديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، تقدمت في مستويات عليا داخل دواليب الوطن،وفي تدبير الحياة في السياسات العمومية وانسجاما مع التفكير الجماعي للأحزاب السياسية الوطنية واعترافا مع تاريخانية مواقفها البطولية وانسجاما المرتبطة امع روح الدستور المغربي؛ باعتبارها مكونا أساسيا داخل المجتمع وداخل منظومة التغيير المنتظر.
انتصارا للمرأة ولقضيتها. اليوم في اطار ترشيحات 8 شتنبر 2021, اظهر المغرب دور المرأة المغربية وعلو كعبها داخل المجلس، مجلس البرلمان وحتى في المجالس المحلية والاقليمية والجهوية هو حق حق دستوري، منصف وعادل قاومت من أجله المرأة المغربية منذ سنوات من الزمن ، بغاية تحريرها من العقلية الذكورية التي غلقت ابواب تحديث الحياة الديموقراطية ببلادنا.
منبر سياسي ومن منيره المرأة المغربية على انخراطها الكامل في الفعل السياسي المبني على الماضي والحاضر والمضارع والمستقبل ، وانخراطها في الفعل الانتخابي، والقيام بواجبها السياسي والوطني على أكمل وجه، وفي أي إطار سياسي كانت ، لكنها انتصرت لقضية النساء، قضية التحرر ، قضية اقصاء الفكر الذكوري لمكان القرار وقد نجحت في اجتياز هذا الاختبار بعد إسقاط اللائحة الوطنية وإسقاط الربع السياسي .
تحية للمرأة المغربية التي تبارت في عرسها الديموقراطي ونجحت للقضية النسائية، لقضية المرأة .
التهنئة لكل مرشحات الأحزاب السياسية من أقصى الوطن ألى أقصاه، شرقا و غربا ، شمالا وجنوبا ، وكلهن قدرات على المساهمة في استمرارية هذا الوطن بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
دمتن ودمنا جميعا نبراسا لهذا الوطن .