swiss replica watches
إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعترف‭ ‬رسميا بدولة فلسطينية – سياسي

إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعترف‭ ‬رسميا بدولة فلسطينية

مدريد/دبلن/أوسلو (رويترز)

 

– اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية يوم الثلاثاء رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها تسعى إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة. وتقول الدول الثلاث إنها تأمل في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على أن تحذو حذوها.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في خطاب بثه التلفزيون “إنها الطريقة الوحيدة للمضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية في سلام وأمن”.

وأضاف أن إسبانيا تعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الثلاثاء إن هذه الخطوة تعني أن 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف الآن بدولة فلسطينية.

ورحبت بالقرار السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وقال سانتشيث إن مدريد لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ما لم يتفق عليها الطرفان.

وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية الأسبوع الماضي أنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس في بيان “كنا نريد الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية سلام ومع ذلك اتخذنا هذه الخطوة مع إسبانيا والنرويج للحفاظ على معجزة السلام حية”.

ونددت إسرائيل مرارا بهذه الخطوة . وتقول إن الخطوة ستدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي قادت الهجوم المميت في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي تسبب في اندلاع الحرب على قطاع غزة الذي تديره الحركة.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء على إكس “سانتشيث، عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي وفي جرائم حرب”.

* انقسام آراء

من بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعددها 27، اعترفت السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بدولة فلسطينية، ومن المتوقع أن توافق سلوفينيا على الاعتراف يوم الخميس وقالت مالطا إنها تدرس هذه الخطوة.

وأشارت بريطانيا وأستراليا إلى أنهما تدرسان القرار، لكن فرنسا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسبا للاعتراف بدولة فلسطينية.

بينما انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض نهج الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وأصرت على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.

وكانت النرويج، التي ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين، تتبع حتى وقت قريب موقف الولايات المتحدة لكنها فقدت الثقة في إمكانية نجاح تلك الاستراتيجية.

ويميل الإسبان تقليديا إلى الفلسطينيين. ومنذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ارتفع عدد الإسبان المؤيدين لحل الدولتين إلى 60 بالمئة في أبريل نيسان من 40 بالمئة عام 2021، بحسب استطلاع أجراه معهد إلكانو الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية.

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس، وهو الأسوأ في تاريخها الممتد منذ 75 عاما، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ورحبت ماري أنطوانيت سيدين، التي تشغل الآن منصب السفيرة الفلسطينية لدى مملكة النرويج وأيسلندا، بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقالت لرويترز “إنها خطوة إلى الأمام لإنهاء الحرب وإنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني الحق في الوجود في دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية وسلام”.

وفي مخيم احتجاج بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، قال طالب العلوم السياسية آبرل آرمنجول إن الاعتراف كان القرار الصحيح وإن كانت إسبانيا استغرقت وقتا طويلا للتحرك.

وأضاف آرمنجول (22 عاما) “قرار بيدرو سانتشيث أصاب الهدف تماما وإن كان متأخرا بعض الوقت”.

وردت إسرائيل على خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية بسحب سفرائها من مدريد وأوسلو ودبلن واستدعاء سفراء الدول الثلاث لمشاهدة مقاطع فيديو تظهر مسلحي حماس وهم يحتجزون مجندات.

ومنعت إسرائيل أيضا إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية واتهمتها بمساعدة حماس. وردا على ذلك، صعدت إسبانيا انتقاداتها لإسرائيل ووصفت الصراع في غزة بأنه “إبادة جماعية حقيقية”.

وقالت إسبانيا يوم الاثنين إنها ستطلب من بقية دول الاتحاد الأوروبي التأييد الرسمي للأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بأن توقف إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

لكن سانتشيث سعى يوم الثلاثاء إلى تخفيف حدة التوتر من خلال التنديد بحركة حماس والدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن.

وقال “قرارانا لا يستهدف طرفا بعينه، وبالتأكيد هو ليس ضد إسرائيل… نسعى للوصول إلى أفضل علاقة ممكنة

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*