swiss replica watches
جهود مشتركة بين الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال و وكالة الحوض المائي لأم الربيع حول اقتصاد الماء – سياسي

جهود مشتركة بين الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال و وكالة الحوض المائي لأم الربيع حول اقتصاد الماء

جهود مشتركة بين الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال و وكالة الحوض المائي لأم الربيع حول اقتصاد الماء:

*- مدير وكالة حوض ام الربيع :”تم تسجيل عجز قدر بحوالي 53% في التساقطات المطرية مقارنة مع المعدل من نفس الفترة”

*- عميد الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال”ندرة المياه تشكل تحديا كبيرا يتطلب اهتماما عاجلا وحلول مبتكرة”.

عبد الصمد العميري

نظمت الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال و وكالة الحوض المائي لأم الربيع الخميس 30 ماي 2024 ،يوماً علمياً وتحسيسياً حول التحديات الكبرى لمسألة الماء بجهة بني ملال-خنيفرة ،تحت شعار”قضية الماء بجهة بني ملال-خنيفرة في مواجهة ضرورة التفاعل بسرعة وإعادة توجيه الرؤية الاستراتيجية” ،وذلك امام التحدي الكبير الذي تمثله ندرة الموارد المائية، والتي تزيد من حدتها انخفاض نسب التساقطات، وانتشار أنماط الزراعة المكثفة وتسارع النمو الديمغرافي،وقد انكب المشاركون في هذا اللقاء على استكشاف استراتيجيات التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية،و موازاة لذلك تم تنظيم أروقة تحسيسية قدمت معلومات قيمة حول المبادرات الحالية والتقنيات المبتكرة في مجال تدبير الماء.


وقد كان هذا الحدث فرصة حيوية لتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المهتمة ،وبلورة اقتراحات ملائمة لمواجهة التحديات المائية في الجهة،كما أبرز التزام الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال ووكالة الحوض المائي ومختلف الشركاء بمواصلة تضافر الجهود لتدبير الماء باليات مستدامة تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لجهة بني ملال-خنيفرة.
واكد عبد الرزاق الحارثي عميد الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال ان هذا اليوم التحسيسي و العلمي حول إشكالية الماء بجهة بني ملال خنيفرة ضم جميع المتدخلين في هذا الشأن من مدراء جهويين و مستهلكين وأساتذة جامعيين وطلبة من اجل تدارس الحلول المندمجة لاشكالية الماء بالجهة ،حيث يتزامن هذا اللقاء مع الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للمياه المنظم من 18 الى 25 ماي 2024 ببالي باندونيسيا تحت شعار ” الماء من أجل الازدهار المشترك”،
وهناك دراسات تم انجازها من قبل ،لكن هذه الدراسات يجب تحيينها لان الوضعية خلال العشر السنوات الماضية ليست هي الوضعية الحرجة اليوم ،لهذا فدائما يجب الاعتماد على دراسات حديثة لاقتراح حلول ملائمة .
وأوضح الحارثي ان السبب الرئيسي لندرة المياه يتجلى في قلة التساقطات ،بالاضافة الى الاستغلال المفرط للمياه و التلوث وغيرها ،التساقطات المطرية تراجعت بشكل كبير ،وندرة المياه السطحية و الجوفية ،مما اذى الى تاثير كبير خاصة على مياه السقي ،وعدة أصناف من الفلاحة بالجهة ،لهذا يجب اعداد دراسات ميدانية حديثة ومندمجة فيما يتعلق بقطاع الفلاحة و الاستهلاك من اجل ايجاد حلول مناسبة الظرفية الراهنة،لأن ندرة المياه تشكل تحديا كبيرا يتطلب اهتماما عاجلا وحلول مبتكرة لتكييف أساليب تدبير واستغلال المياه مع الظروف المتغيرة، ويأتي تنظيم هذه الندوات كجزء من انفتاح جامعة السلطان مولاي سليمان و الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال على محيطها السوسيو اقتصادي مع ملائمة هذه الأنشطة مع تطلعات مختلف مشاريع التنمية بالجهة.
واكد صلاح الذين الذهبي مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع ان بين الإجراءات المتخدة لمواجهة الوضعية الحالية مواصلة إنجاز أشغال سد تاكزيرت بإقليم بني ملال بسعة تخزين 85 مليون م3، والذي سيمكن من توفير مياه السقي وإنتاج الطاقة الكهربائية،وقد بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 7.5%،ومواصلة إنجاز أشغال سد على واد لخضر بإقليم أزيلال بسعة تخزين 151 مليون م3، والذي سيمكن من تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب وكذا توفير مياه السقي،وقد بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 26%،وتشغيل محطتي تحلية مياه البحر بكل من آسفي والجديدة بشكل تدريجي من أجل تزويد هاتين المدينتين والمراكز المجاورة بالماء الشروب، بالإضافة الى الماء الصناعي لمركبات المكتب الشريف للفوسفاط،وإنجاز مجموعة من الأثقاب المائية الاستكشافية والاستغلالية لتقوية التزود بالماء الشروب بمناطق الخصاص،والعمل على مراقبة مجموعة من مقاطع الأودية وقنوات الجر في إطار دوريات مشتركة للحد من جلب المياه بطرق غير قانونية لا سيما في ظل هذه الظروف الإستثنائية.
واشار الذهبي فمن أجل تخفيف الضغط على حوض أم الربيع، خاصة حقينة سد المسيرة التي عرفت تراجعا حادا في مخزونها المائي، تم إنجاز مشاريع الشطر الاستعجالي لمشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق والذي سيمكن من تحويل 300 إلى 400 مليون م3 في السنة من المياه من سد المنع سبو لسد سيدي محمد بن عبد الله، وذلك في إطار تدبير مندمج بين الأحواض المائية. وقد تم الشروع في تشغيل هذا المشروع ابتداء من 28 غشت 2023 لتحويل المياه بصبيب يصل إلى 15 م3 في الثانية.

مما مكن ضمان الحاجيات من الماء الشروب للمنطقة الساحلية بين الرباط والدار البيضاء،ومشروع الربط بين المنظومتين المائيتين لشمال وجنوب الدار البيضاء لتقوية التزود بالماء الشروب انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله.
و بالنسبة للحالة الهيدرولوجية أوضح الذهبي ، فقد تميزت الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2023 إلى 29 ماي2024 بعجز قدر بحوالي 53% في التساقطات المطرية مقارنة مع المعدل من نفس الفترة،كما أن نسبة ملء السدود بحوض أم الربيع سجلت أدنى مستوياتها بنسبة ملء لا تتعدى % 6,1 إلى غاية 30 ماي2024، مما ينذر بوضعية صعبة، بل غير مسبوقة خصوصا بالنسبة للمدن والمراكز المرتبطة بسد المسيرة، الشيء الذي يتطلب التسريع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين تزويد المواطنات والمواطنين بالماء الشروب في أحسن الظروف الممكنة.
ونظرا لما يمكن أن ينجم عن هذه الحالة الاستثنائية من مشاكل لتلبية كل الحاجيات من الماء، انكبت السلطات الحكومية على تنزيل برامج هيكلية بحوض أم الربيع حيث تمت مواصلة إنجاز عدد من المشاريع أهمهاإعطاء الإنطلاقة للبدء في إنجاز محطة تحلية مياه البحر لمدينة الدار البيضاء، بقدرة انتاجية تبلغ 300 مليون م3 في السنة،وإعطاء الإنطلاقة لإنجاز مشروع الربط بين محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر ومحطة المعالجة لمياه الشرب بالدورات لإنتاج حجم مائي يبلغ 60 مليون م3 عند نهاية هذه السنة،وإطلاق طلبات العروض لإنجاز سد تيوزغة بإقليم أزيلال بسعة تخزين 160 مليون م3،ومواصلة المجهودات في مجال استكشاف الفرشات المائية لتحسين معرفة الطبقات الجوفية وخصائصها وتعبئة موارد مائية إضافية من أجل تلبية الحاجيات المتزايدة من مياه الشرب ،وبرمجة إنجاز 12 سدا صغيرا وصيانة 10 سدود صغرى بجهة بني ملال خنيفرة خلال الفترة 2022-2024 للبرنامج الوطني 2020-2027. وتهدف هذه السدود إلى ضمان التنمية المحلية وتطوير السقي الصغير والحماية من الفيضانات،ومواصلة المجهودات للرفع من مردودية شبكات جر وتوزيع المياه من طرف المؤسسات التي تدبرها،ومواصلة تقديم الدعم المالي والتقني لوكالة الحوض المائي لحوض أم الربيع لإنجاز العمليات المستعجلة والظرفية لتوفير مياه الشرب بمناطق نفوذ الوكالة،وإنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للتخفيف من الضغط على الموارد المائية الاعتيادية لسقي المساحات الخضراء.
وتضمن الحدث محاضرات غنية ومداخلات مع العديد من الخبراء في القطاعتضمنت محاور همت مواضيع مختلفة من قبيل ” تدبير الموارد المائية في حوض ام الربيع في ظل الاجهاد المائي “لاحمد مرنون مكلف بكلية التنسيق بوكالة الحوض المائي لام الربيع ،و “استدامة الفلاحة السقوية اسهل تادلة في ظل تحديات نذرة المياه “لمحمد تازروتي رئيس قسم بالمكتبه الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة ،و”الحفاظ على مواردنا المائية مسؤولية الجميع ” للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة ،و ” تحديات التغير المناخي بجهة بني ملال خنيفرة :اية حلول للتكيف و التخفيف” لنور الدين برين المدير الجهوي للبيئة ببني ملال خنيفرة ،و “الماء الصالح للشرب رافعةللتنمية المستدامة بين تدبير الأزمة الحالية و الرهانات المستقبلية ” لمصطفى افضالي مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء /قطاع الماء ،و “الطرق الحديثة لتدبير الموارد المائية “لشهبون عبد الغاني جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، و “أثر التغيرات المناخية المستقبلية على المياه الجوفية باستخدام نمدجة المحاكات في منطقة بني عمير ” لعبد القادر العربي مدير المركز الجهوي للماء بالمغرب و استاذ جامعي بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*