ملاعب القرب بباب لمريسة: منابر رياضية أم مراكز للمحسوبية والزبونية؟
**ملاعب القرب بباب لمريسة: منابر رياضية أم مراكز للمحسوبية والزبونية؟**
في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون ملاعب القرب بمثابة منابر رياضية تدعم شباب باب لمريسة وتفتح لهم آفاقًا جديدة في عالم الرياضة، أصبحت هذه الملاعب مسرحًا لتجاذبات لا علاقة لها بالرياضة، بل بممارسات مشينة من محسوبية وزبونية تخدم مصالح ضيقة على حساب طموحات وآمال الشباب.
الجمعية المسؤولة عن تسيير ملاعب القرب بباب لمريسة لم تكتفِ فقط بتوقيف أنشطة الجمعيات الرياضية دون سابق إنذار، بل تأخرت في انطلاق الموسم الرياضي الجديد حتى الشهر المقبل، وكأنها تُدار بمنطق “مزاجي”، غير مكترثة بما ستسببه هذه القرارات من إحباط وضياع لمواهب رياضية تنتظر بفارغ الصبر فرصة للتميز.
أين هي هذه الجمعية من دورها الحقيقي في دعم الرياضة؟ وما هو مصير الجمعيات الرياضية التي طالما عملت بجهد وتفانٍ من أجل النهوض بالمنطقة؟ إذا كانت هذه الجمعية ترى في الرياضة مجرد أداة لتحقيق مكاسب انتخابية أو خدمة لبعض الشخصيات السياسية، فعليها أن تدرك أن ذلك يضرب في عمق الرياضة ويعصف بروح المنافسة الشريفة.
ملعب باب لمريسة، الذي كان يفترض أن يكون واجهة رياضية مشرفة، تحول إلى ساحة تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم.
الإهمال، ضعف البنية التحتية، واللامبالاة، كل ذلك أصبح واقعًا لا يمكن التغاضي عنه. الجمعيات الرياضية تستغيث، ولكن الصوت يبدو وكأنه لا يصل، أو أن هناك من يتعمد تجاهله.
إلى متى سيظل المجتمع الرياضي في باب لمريسة يتعرض لهذه المعاملة الاستفزازية؟ هل يعقل أن تكون الرياضة، التي هي أمل وطموح الشباب، رهينة لأجندات ضيقة تُدار في كواليس السياسة؟ كيف يُعقل أن يتم التعامل مع جمعيات رياضية بروح الإقصاء والتهميش بينما يتم فتح الأبواب على مصراعيها لجمعيات تابعة لبعض الشخصيات السياسية؟
اليوم، أصبح من الواضح أن الرياضة في باب لمريسة ليست في مأمن من هذه الممارسات. الجمعيات تستغيث، الشباب يحلم، ولكن الحلم يتبدد تحت وطأة الإهمال والمحسوبية.
هل يعقل أن تظل الأمور على هذا النحو؟ أم أن الوقت قد حان لتدخل السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع حد لهذا العبث الذي لا يخدم أحدًا سوى من يريد استغلال الرياضة لأغراضه الخاصة؟
إننا نطالب بتحقيق عاجل وشامل في طريقة تسيير هذه الجمعية لملاعب القرب، وتقديم حلول فورية لضمان حقوق جميع الجمعيات الرياضية دون تمييز أو تحيز. الرياضة حق للجميع، وليس حكرًا على من يملك النفوذ!