swiss replica watches
أخصائية نفسية تُسلّط الضوء على اضطراب العادات: أعراضه، أسبابه، وعلاجه – سياسي

أخصائية نفسية تُسلّط الضوء على اضطراب العادات: أعراضه، أسبابه، وعلاجه

تُشير الإحصائيات إلى أن واحداً من بين كل 25 شخصًا يعاني من اضطراب العادات، وهو نوع من الاضطرابات النفسية التي تتميز بسلوكيات قهرية ومتكررة يصعب السيطرة عليها.
وتُوضح الأخصائية النفسية منى شطا، خبير الاستشارات الأسرية وتعديل السلوك، أن اضطراب العادات يُعرف أيضاً باسم اضطراب الوسواس القهري (OCD)، ويُصنف ضمن اضطرابات القلق، وتتمثل أعراضه الرئيسية في وجود أفكار وسواسية غير مرغوب فيها، تُسمى “الوساوس”، تدفع الشخص إلى القيام بسلوكيات قهرية متكررة، تُسمى “الأفعال القهرية”، بهدف التخلص من القلق الناتج عن تلك الأفكار.
أمثلة على الوساوس والأفعال القهرية:
وتضيف شطا، أن من الأمثلة الصارخة على الوساوس والأفعال القهرية، الأفكار الوسواسية، مثل الخوف من الجراثيم، الشك في إغلاق الباب أو الموقد، القلق من إيذاء النفس أو الآخرين، وكذلك الأفعال القهرية، مثل غسل اليدين بشكل مفرط، إعادة التحقق من الأبواب والنوافذ، تكرار ترتيب الأشياء، عد الأشياء، الصلاة أو الطقوس الدينية بشكل مفرط.
تأثير اضطراب العادات على الحياة اليومية:
وتتابع شطا، أن هذه الاضطرابات تؤثر بشكل ملحوظ على الحياة اليومية للإنسان، ومن مظاهر هذا التأثير، الشعور بالضيق والقلق، حيث تُسبب الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية شعوراً مزعجاً بالتوتر والقلق، مما يُؤثر على قدرة الشخص على التركيز والقيام بالمهام اليومية.
وبالإضافة إلى ذلك العزلة الاجتماعية، فقد يُحجم الشخص المصاب باضطراب العادات عن التواجد في الأماكن العامة خوفاً من التعرض للمواقف التي تُثير أفكاره الوسواسية، مما يُؤدي إلى شعوره بالعزلة الاجتماعية.مستكملة أن مشاكل في العمل أو الدراسة من أبرز هذه التأثيرات، فقد تُعيق الأفكار والسلوكيات القهرية قدرة الشخص على التركيز والإنجاز، مما يُؤثر على أدائه في العمل أو الدراسة.
العلاج:
وعن العلاج توضح خبيرة تعديل السلوك، أن العلاج النفسي، وخاصةً العلاج السلوكي المعرفي، من أكثر الطرق فعالية في علاج اضطراب العادات، كما قد يُفيد العلاج الدوائي في بعض الحالات.
نصائح للتعامل مع اضطراب العادات:
ووجهت الاخصائية النفسية عددَا من النصائح للتعامل مع هذا النوع من الإضطرابات ولخصتها في:
طلب المساعدة من أخصائي: من المهم التوجه إلى أخصائي صحة نفسية لتلقي التشخيص والعلاج المناسب.
الالتزام بالعلاج: من الضروري الالتزام بخطة العلاج المُحددة من قبل الأخصائي، سواء كانت تتضمن جلسات علاج نفسي أو أدوية أو كليهما.
تجنب المواقف المُسببة للتوتر: ينصح بتجنب المواقف التي تُثير الأفكار الوسواسية قدر الإمكان.
ممارسة تقنيات الاسترخاء: تُساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل على تقليل التوتر والقلق.
تكوين نظام حياة صحي: يُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث تُساعد هذه العوامل على تحسين الصحة النفسية بشكل عام.
وأخيرًا تُؤكد الأخصائية النفسية منى شطا على أهمية التوعية باضطراب العادات وكسر حاجز الصمت حول هذا الاضطراب، حيث يُمكن علاجه بفعالية مع المساعدة المُناسبة.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*