swiss replica watches
عائشة الكرجي: الموقف الإسباني الأخير من قضية الصحراء المغربية، انتصار للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس – سياسي

عائشة الكرجي: الموقف الإسباني الأخير من قضية الصحراء المغربية، انتصار للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس

اعتبرت عائشة الكرجي، في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن الموقف الإسباني الأخير من قضية الصحراء المغربية، انتصار للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك. وأكدت أن الموقف الإسباني سيكون له مابعده في دعم الحل السياسي عبر الاقتراح المغربي للحكم الذاتي.
عائشة الكرجي عضو الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى، والكاتبة الإقليمية للحزب بإسبانيا وناشطة مدنية في مجالات الدفاع عن قضايا المهاجرين المغاربة، كما أنها تولي أهمية لمواجهة اللوبي المناوئ للوحدة الترابية، وخاصة بمعية رفاقها، في عدة محطات كبرى دفاعا عن الوحدة الترابية.
– كيف تفسرين هذا التطور الحاصل في الموقف الإسباني والذي أعلن عنه رسميا الديوان الملكي المغربي؟
– أعتبر أن الموقف الإسباني تتويج لسياسة خارجية مغربية عرفت دينامية ملحوظة في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لذلك فدور الفاعلين في السياسة الخارجية هام للحفاظ على المكتسبات وتحقيق الإنجازات، بالإضافة إلى محددات أخرى جيوسياسية لا يتسع الحيز الزمني للنبش فيها.
لذلك كانت مؤشرات عديدة تنبئ بمثل هذا الموقف، على اعتبار أن السياسة الخارجية البينية تتفاعل مع محيطها الدولي؛ كما تجسد الموقف الأخير لإسبانيا من خلال بيان آخر إن لم نقل بيان مشترك للحكومة الإسبانية، وندوة صحفية لوزير الخارجية الإسباني السيد آلباريس، إذ أعاد تكرار كل ما جاء في بيان الديوان الملكي المغربي وبشكل صريح؛ إذ أكد اعتبار إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
-هل هي انطلاقة جديدة للعلاقات المغربية – الإسبانة والتي عرفت توترات سابقا؟

أن تدرك إسبانيا أخيرا أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، هذا مكسب كبير حققته الدبلوماسية المغربية ونصر لمغاربة الداخل والخارج. وهنا لابد لنا أن نذكر بكل ما قامت به الجالية الإسبانية من وقفات ومسيرات واحتجاجات لمطالبة حكومة سانشيز بالاعتراف بمغربية الصحراء. على اعتبار أن المجتمع المدني صار فاعلا في السياسات العمومية الداخلية والخارجية؛ ما يزيد عن عشرات الوقفات بمدريد وبرشلونة وتارغونا والقائمة طويلة؛ إن التحامنا، ملكا وشعبا، من أجل التعبير عن مواقفنا الثابتة والدفاع عن وحدتنا الترابية، سيظل راسخا في تاريخ مغاربة إسبانيا، مغاربة إسبانيا الذين وقفوا وقفة رجل واحد ليذكروا الحكومة الإسبانية والمجتمع المدني الإسباني أن الصحراء مغربية، وأن الوحدة الترابية للمغرب هي قضية كل المغاربة. ومن هنا كانت البداية: تحركات مغاربة إسبانيا كانت موازية للعمل الديبلوماسي الرسمي، بل أكدت بعفوية بالغة أنها قضية كل المغاربة كما يؤكد على ذلك جلالة الملك في كل خطاباته.
– هل ستقومون ككتابة إقليمية بأنشطة للاحتفاء بهذا النصر الدبلوماسي في قضية الوحدة الترابية؟

– نحن كجالية وكسياسيين يجمعنا نفس الهدف هو رجوع المياه إلى مجاريها. إن وضوح الصورة لدى الحكومة الإسبانية هو بداية جديدة لتتضح الصورة أكثر للمجتمع المدني الإسباني عامة وخصوصا بعض الأحزاب والفئات الداعمة للانفصاليين.هذه الخطوة ستزيل الغبار عن العديد من الأمور لأنها الحل والأساس الأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.
إن ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح، وعلينا التصدي معا للتحديات المشتركة من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين.
الاحتفاء الكبير سيكون بالعمل من أجل توضيح الصورة أكثر للرأي العام الإسباني، خصوصا وأنه يتعرض لموجات من الكذب والتزييف، ويكون ضحية للدعايات الكاذبة التي لا تسعى سوى إلى استغلال مآسي المحتجزين في المخيمات، وجعلهم يعيشون في مخيمات فوق التراب الجزائري ولا تتوفر لهم حتى أبسط شروط الحياة الإنسانية ويتم استغلالهم ببشاعة.
محمد الطالبي
المصدر: الاتحاد الاشتراكي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*