كوفيد أم سياسة؟ بايدن سيتجنب المصافحة في إسرائيل والسعودية

(رويترز) –

قال مسؤولون بالبيت الأبيض يوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيسعى للحد من الاتصال المباشر، مثل المصافحة، خلال زيارته لإسرائيل وكذلك السعودية هذا الأسبوع بسبب خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وقد يُمكِّن التحول الواضح في السياسة بايدن من تجنب تصويره وهو يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الأسبوع.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال التوجه لإسرائيل لدى سؤاله عن تقارير تحدثت أن الرئيس الأمريكي سيتجنب المصافحة في أثناء رحلته “نحن في مرحلة الوباء الآن ونسعى لتقليل الاتصال المباشر وزيادة الالتزام بوضع الكمامات… لتقليل انتشار المرض”.

وأضاف “لا يمكنني التحدث إلى … في كل لحظة وكل تفاعل وكل حركة. هذا من قبيل المبدأ العام الذي نطبقه”.

وكان بايدن قد وصف الحكومة السعودية بأنها “منبوذة” لدورها في مقتل جمال خاشقجي المعارض السياسي والصحفي في واشنطن بوست في 2018. ويلتقي على مضض بولي العهد، الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه كان وراء جريمة القتل، خلال زيارته للسعودية.

وقال بروس ريدل الباحث في السياسة الخارجية في معهد بروكينجز “البيت الأبيض يحاول جاهدا تجنب نشر صورة بايدن وهو يصافح ولي العهد، خاصة بعد افتتاحية واشنطن بوست التي تستنكر الاجتماع مع محمد بن سلمان. كوفيد عذر بسيط لكنه لن يغير حقيقة عقد الاجتماع”.

وغادر بايدن متوجها إلى إسرائيل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بعد أن أمضى جزءا من النهار وبداية المساء في مصافحة العديد من الأشخاص خلال حدث بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض.

وحيا بايدن الوفد الإسرائيلي عند وصوله بقبضة يده، لكنه تحدث لاحقا عن قرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بينما كان الزعيمان واقفين جنبا إلى جنب، مع إبقاء الذراعين خلف ظهريهما.

كما صافح الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة حاليا، ووزير الدفاع بيني جانتس.

وحث البيت الأبيض يوم الثلاثاء الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما على الحصول على جرعات معززة للوقاية من كوفيد-19 مع انتشار السلالة الفرعية من أوميكرون السريعة الانتشار (بي إيه.5) في أنحاء الولايات المتحدة.