المغرب يوجه الضربة القاضية للجزائر على مستوى انبوب الغاز

سياسي/ الرباط
لم تكن الجزائر تعتقد ان المغرب اقوى بكثير من اي تهديد خارجي قد يطال مصالحه، وأن بدل الصاع يرد بالصاعين دون ان يفقد توازنه السياسي والاقتصادي.
باعلان الجزائر عدم تجديد عقد انبوب الغاز الموجه الى اوروبا عن طريق التراب المغربي بهدف ( لوي الذراع) حتى ابرم المغرب اتفاقية الغاز مع شركة أجنبية ستقوم بتزويد اوروبا بالغاز الطبيعي وسيساهم في إثراء الرصيد الاقتصادي الوطني وسيساهم بشكل كبير في اطفاء شمعة النظام الجزائري المتهالك .
الجزائر لم تتوقع من المغرب هذه الأستباقية في الرد الوازن والمدروس، مما ساهم بشكل كبير في وضع الجزائر في موقف جد حرج أمام المنتظم الدولي ولا سيما ان الشعب الجزائري الشقيق يعاني ظروفا اجتماعية جد صعبة في غياب تام لابسط الحقوق الدستورية للمجتمعات البشرية وما تعرفه الاوضاع الاقتصادية من تقشف وتدهور واضح على صعيد كل المستوىات.

إضافة ان تعنت النظام الجزائري في تعاطيه مع شؤونه الداخلية بات في مفترق الطرق بعدما افرغ ميزانية الدولة من محتواها وسخرها في خدمة تنمية الجنرالات العسكريين وافقار الشعب.
فالرئيس تبون على منوال سلفه بوتفليقة يسعى بكل جهد إلى تقويض جسور التواصل مع المغرب متوجها نحو التصعيد بأجنحة مكسورة معتمدا على عصابات البوليساريو في زرع الفتنة بين دول المنطقة، غير مكترث بما حققه المغرب من اصلاحات كبرى ابهرت العالم باسره،ومكنت هذا الأخير من الانخراط في المنظومة الأمنية العالمية وسار في اتجاه تعزيز مكانته بين الدول السائرة نحو التقدم بفضل حنكة ملكه الشاب وحكمته وتبصره في التعاطي الإيجابي مع محيطه الإقليمي والافريقي والعالمي، الأمر الذي بات يقض مضاجع الحكام الجزائريين الذين حاولوا ثروة بلادهم للمهجر واسسوا السجون والمعتقلات واقاموا الفزاعات في الحقل الإعلامي الجزائري وتسميم اجواءه بحثا عن تكميم الأفواه الحقوقية المنادية بالتغيير.
فالمغرب انتصر على النظام الجزائري الذي لم يجد الرد المناسب على صفعة المغرب في شأن اتفاقية الغاز الطبيعي.