المهرجان الوطني للفيلم بطنجة…إجتمع ” الريع” وغابت السينما

اسدل الستار عن الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم، وإسدل معها مهرجان لم يطور من آليات عمله رغم توقفه لسنتين، وهو ما جعله يتحول الى ملتقى ” الريع” وتجميع أصحاب المصالح وأرضاء خواطر بعض المخرجين والمنتجين والممثلين، في الوقت الذي غابت فيه السينما والابداع.

وتحولت جنبات وكواليس المهرجان حسب العديد من مصادر” سياسي”، الى ألية لجلد الذات ومهاجمة البعض للبعض الاخر، وتنقيص من انتاجات مهمة، مع اعطاء الاهمية لافلام لا تستحق المشاركة ولا حتى حضور مخرجيها.

واكدت مصادرنا، ان المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، فشل في تحقيق اقلاع للسينما والابداع، وتحول الى وجهة للسياحة والاقامة في فنادق مصنفة، وذلك على حساب المال العام، حتى ان الحجوزات منحت لبعض الممثلين والمخرجين ومعهم أصدقائهم وزوجاتهم وخليلاتهم، وأقاربهم، واشخاص لا علاقة لهم بالسينما، وانما جاؤوا لقضاء ايام سياحية بطنجة.

وفي الوقت الذي تعاني منه السينما المغربية من قلة الابداع، وتحول الغالبية الى الحصول على الدعم العمومي، والانتقادات المتعددة التي وجههت للجنة الدعم، وهو الامر الذي يتطلب تدخل قضاة المجلس الاعلى للحسابات ومفتشيات وزارات الثقافة والمالية لتدقيق في الاموال والملايين التي منحت لمشاريع لم ترى النور، واخرى لا تستحق الدعم، وبعضها حصل على الدعم بدون جودة وفعالية .