swiss replica watches
الحب …المحبة : ترياق النفس المطمئنة – سياسي

الحب …المحبة : ترياق النفس المطمئنة

الحب …المحبة : ترياق النفس المطمئنة
خاطرة بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،أكادير، غشت2023.
مقال(61).
هناك حقيقة لا يمكنك تغييرها ،كل ما تقوم به بعيدا عن الاعين للإختباء ،فانت تقوم به وانت واثق انه خطأ، علموا هذه القاعدة للابناء فهي مفتاح سلوك التربية ، على المرء أن يكون مقتنعا بسلوكه ،مؤمنا بفعله ، واعيا إن كان على خطأ او صائب …
أغلب ما يحدث الخلل في المجتمع هي الاعمال التي تمارس في الظلمة ، هو السلوك الذي يمارسه صاحبه وهو واع انه لا يتماشى مع المجتمع ، نعم الابتلاء يوجب السترة ، لكن هذا للذين يظهرونه ،لكن للذين يتسترون و هم مدركون انه خطأ ،فقط قطع الشوط الاول ،والخطوة الأولى للتوقف ،لأن الضمير الذي يجعلك تخفي ما يراه الناس عيبا هو وهي بالخطأ .

والوعي بالخطأ هو اولى درجات الثوبة عنه .
إن الشيطان – وهو النفس في كل الاحوال – كلما أراد أن يدفعك الى الخطأ يخلق لك حميمية بينك وبين عملك وذلك بأن يدفعك الى السرية ،تلك السرية التي تشبع لديك غريزة كسر القواعد في صمت ، والهروب من قوانين المجتمع لتخلق لنفسك عالما سلطانه الشيطان …
لكن عندما تعود بك الذاكرة الى مقررات الإبتدائي زمن الطفولة سترن في اذنك تلك العبارة السحرية لنص التلاوة : الله يرانا !!!!
هل تتذكرون الحكاية ؟
نعم البستان هنا هو الحياة ،وما نقطفه من الشجرة سرقة و خفية عن الناس ،هو نفسه ذلك السلوك المحرم و الممنوع و المعاب الذي نمارسه خفية وبعيدا عن الناس …
فماذا لو كان الله – وهو النفس المطمئنة- دائما برفقتك في كل حركاتك وهمساتك ،في زفيرك وشهيقك ،في عملك وسلوكك ؟
لا يوجد في الكون مكان تختبئ فيه من الله ، لان الله في كل مكان ، وتحتاج ان يكون فيك ،في كيانك ،في ذاتك
وكي يتحقق لك ذلك عليك بترويض نفسك ان لا تقودك الى خلوة معصية ،ولا الى بلية او سلوكات مستنكرة …
الناس حب ،والحب حالة نفسية تربطك ببعض المخلوقات ،وتشدك الى حب الممنوعات ،
لكن الله محبة ،والمحبة تسمو على النفس الامارة بالسوء ،و تغدي روحك بالرضى …
نعم ،مفتاح الحياة هو الرضى عن النفس ،والرضى عن النفس هي الدافع ليكون كل سلوكنا علنا وجهارا …
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي. صدق الله العظيم.
انتبهوا … لم يقل الله عن النفس ، اخرجي من عبادي ، بل قال فادخلي في عبادي ،
إن النفوس الراضية المرضية لا تغادرنا ،فهي بيننا تحوم من حولنا ،توجهنا الى الخير ،
لذلك فالرؤيا خير ،لأن الحالة الوحيدة التي لا يكون فيها الإنسان مسؤولا عن أفعاله هو لحظة منامه ، وفي تلك اللحظات والاوقات تطل علينا الارواح لتوجهنا و تصحح مسارنا …
لنجعل محبة الله تقود نفوسنا ، قد لا نصبح بذلك ملائكة ،لكننا بكل تأكيد سنكون آدميين .
فهل تعتبرون ؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*