swiss replica watches
الإعلامي أحمد الطاهري يصدر مؤلفه … ” العين ترنو …والكلمة تشاء” – سياسي

الإعلامي أحمد الطاهري يصدر مؤلفه … ” العين ترنو …والكلمة تشاء”

أصدر الإعلامي والكاتب أحمد الطاهري مؤلفه الجديد بعنوان ” العين ترنو …والكلمة تشاء”، حيث وقعه في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط مؤخرا.

وأبرز الكاتب أحمد الطاهري في مدخل مؤلفه، ان هذا الكتاب يحتوي  على مختارات من مقالات وتقارير صحفية ونصوص سردية تتطرق لقضايا سياسية وثقافية ومجتمعية مختلفة، داخل المغرب وخارجه، وخصوصا بالدول العربية الثلاث التي اشتغلت بها مراسلا لوكالة المغرب العربي للاأنباء (و.م.ع)، وهي الجزائر (2004/2001)، ولبنان (2008/2004)، ومملكة البحرين (2017/2013).
كانت المحطة الاأولى (الجزائر) موسومة بأحداث استثنائية (زلزال، فيضانات، تداعيات العشرية السوداء…)، فيما شكلت المحطة الثانية (بيروت) ذروة العمل بالنظر إلى الوقائع المفصلية المتلاحقة التي عاشها لبنان حينئذ (اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، الانسحاب السوري، العدوان الإسرائيلي على معاقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، التطاحن السياسي الداخلي وما رافقه من أحداث أمنية…).
أما المواكبة الإعلامية خلال المحطة الثالثة (المنامة) فكانت ذات وتيرة عادية لكونها لم تشهد أحداثا استثنائية، وكان الجانب الثقافي هو الطاغي فيها.
كما يتضمن الكتاب عددا من النصوص السردية، بعضها حول الفقدان الفادح لاحبة رحلوا عن هذه الدار العاجلة، وأخرى حول قضايا وظواهر مجتمعية معينة.
ويظهر جليا أن الهاجس الثقافي هيمن على متن الكتاب الذي تم تصنيف مواده حسب التتابع الزمني، وذلك باعتبار أن الثقافة تظل بامتياز، الرئة الأصلح للتنفس، والمسلك الأفسح للقول والحكي والكتابة.
عموما، يتصف العمل بوكالات الأنباء بطابعه الروتيني اليومي الذي يصيب صاحبه بالرتابة والملل.إلا أن هاجس القراءة والكتابة لدى من سكنه هذا الهاجس
منذ يفاعته ورافقه في رحلة حياته، يظل ذاك السند الواقي والدرع الحصين ضد سطوة العادية وفداحتها الوجودية والنفسية.
وعلى هذا الأساس بالذات، تنفتح شهية الصحفي (الكاتب تحديدا) على الجديد المفيد، الممتع الجذاب، والمبهر المثير، في الثقافة والسياسة والمجتمع، وكل ما قد تلتقطه عينه «البصيرة»، وذهنه «المتيقظ»، وفكره «الحصيف» حيال ما قد يبدو لغيره أمرا عاديا او غير ذي جدوى.
وهكذا، تتنوع الكتابة وتتعدد وفق أسلوب خاص، يستمد مداده من محبرة القراءة (الأدب: الشعر والرواية تحديدا) التي خزنتها وراكمتها ذاكرة الكاتب منذ صباه، منذ أن كان طفلا يتلو حافظا على نحو جيد سور القرآن الكريم على مسمع فقيه الجامع، ولما كان يخربش كلماته الأولى على أبواب غرف الدار وعلى الطاولات الخشب بالمدرسة.
وتدريجيا، يجد الكاتب الذي ولج عالم الصحافة بالصدفة، نفسه يستدرج الأخيرة إلى رحاب الأدب، لتتحقق عملية تلاقح فعال يستجلب متعة الوصف والحكي، ويكرس تمرس هذا الأسلوب الخاص في الكتابة على التقاط صور ووصف حالات، وإجلاء الغموض عن ظواهر، والتأريخ لوقائع وأحداث معينة(..).
وهكذا، يتم الإفلات من ضوابط نمطية صارمة ومكرورة في الكتابة الصحفية، ونسج هامش أرحب لصياغة مواد (مقالات، تقارير، نصوص،…)، يكون «اللعب» اللغوي فيها متحررا وطليقا.
لقد عملت – قدر المستطاع طبعا -، على أن يكون الأسلوب في الكتابة نافذا إلى اللب، كاشطا الزوائد والقشور. أسلوب سلس وسهل ومختصر في آن، أخذا بنصيحة الشيخ المعلم أبي العلاء المعري للمخاطب أن يكون لسانه طلقا حتى لا يوسم بالعي، وكلامه مختصرا حتى لا ينعت بالهذر.
هذا مع العلم أن الكتابة – كما يؤكد الكاتب الراحل عبد الكبير الخطيبي – «ليست مجرد نقل للكلام، بل على العكس، تعمل ضد الكلام، او على الأقل تعمل بطريقة موازية له (..) إن الكتابة تنبني في الاختلاف مع الكلام، وذلك بالقدر الذي يتحتم عليها ألا تقلده إطلاقا، ولا أن تستنسخه طبق الأصل، بل، بالاحرى، الكتابة تغير الكلام، وبتغييره وتحويره تجمل اللغة.»
ولا يفوتني في ختام هذا المدخل، أن أعبر عن جزيل الشكر والامتنان للزملاء والاصدقاء الاوفياء نزار الفراوي وعبد العزيز المسيح وعادل بلمعلم، على تحفيزي من أجل إصدار هذا الكتاب، وعلى تمهيد الطريق لذلك بالمساعدة على تجميع مواده.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*