الإنتخابات بسلا…فرصة للقطع مع الكائنات السياسية ووجوه” الفساد”

تجري الحملة الانتخابية بمدينة سلا، في جو يتطلع فيه الشارع السلاوي ان تفرز الانتخابات المقبلة وجوه ونخب سياسية جديدة مع القطع مع بعض الكائنات الانتخابية التي عمرت طويلا، واصبحت تمتهن السياسة للقضاء والحفاظ على مصالحها ومشاريعها الاسثثمارية بعد ان راكم البعض ثروات غريبة في وقت قياسي.

ويتطلع المواطن السلاوي حسب العديد من الشهادات التي استقتها” سياسي”، ان تفرز الانتخابات الجماعية والتشريعية كفاءات وأطر سياسية مشهود لها بالعطاء والمصداقية والدفاع عن مصالح الساكنة.

ورغم ان بعض الوجوه تعيد الترشح وهي لم تقدم لسلا أي جديد، بالاظافة الى وجود “شبهات فساد” تلاحق بعض المنتخبين الذين يعاودون الترشح ضدا عن ارادة الناخب السلاوي، أصبح اليوم يفرق بين الصالح والطالح، ومن يدافع عن قضايا ومشاكل الساكنة ومن جعل من الانتخابات والمقعد الانتخابي فرصة للدفاع عن مصالحه.

ومن الوجوه التي اعادت الترشح، نجد عمدة سلا السابق، التجمعي الازرق الذي اختار دخول السباق الانتخابي وهو الذي سير مدينة سلا وبرلماني بها، الا ان حصيلته تبقى دون طموحات سلاـ كما ان تدبيره للمدينة اثار الكثير من الاسئلة.

كما قرر الحركي، السنتيسي الترشح مرة اخرى، وهو الذي جعل من الانتخابات غايته الدائمة، وسبق ان سير المدينة ومقاطعة حضرية بنتيجة اثارت هي الاخرى جدلا وتساؤلات..

وفي الوقت الذي تبقى حصيلة حزب العدالة والتنمية بسلا دون المستوى، وضعيفة ولم تواكب التحديات المطروحة، ستكون الانتخابات المقبلة لحظة الحسم مع التدبير الكارثي لاتباع حزب العدالة والتنمية ومعاقبة بعض الوجوه التي عمرت كثيرا ولم تترك الفرصة لبروز نخب جديدة.

في المقابل اختار حزب الاصالة والمعاصرة، تقديم وجوه شابة وكفاءات وأطر، أبرزهم رئيس فريق الاصالة والمعاصرة بمجلس النواب رشيد العبدي، في محاولة للظفر بمقاعد انتخابية وتسير بعض المقاطعات والحصول على مقعد برلماني، وهي كفاءات لاقت تجاوب كبير من قبل الساكنة السلاوية.

كما قرر الاستقلالي عبد القادر الكيحل الترشح وهو الذي منح حياته لحزب الاستقلال في كل تنظيماته.

واختار الشاب الساخي العودة الى ارض الوطن والترشح ضمن فيدرالية اليسار، وهو تحدي يؤكد مدى رغبة شاب كان ضمن حركة 20 فبراير في تقديم نحب شابة للتسيير والقطع مع الفاسدين.

وفي سلا الجديدة قرر الدكتور والكاتب والمحلل خالد فتحي، الترشح ضمن لائحة غير المنتمين، وهي رسالة  من الطبيب فتحي الى تقديم بديل عن الاحزاب، وهو الذي وعد المواطنين بالدفاع عن العديد من القضايا الاجتماعية والصحية.