عبد العزيز خمال
أكد سعيد شيبا، أحد مساعدي الناخب الوطني بادو الزاكي، أن قرار اللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتوقيف المنتخب المغربي للكبار، وحرمانه من خوض تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا لعامي 2017، و2019، مع تغريمه ماديا عشرة ملايين دولار، قرار مجحف وقاس وغير عادل في حق المغرب الذي طلب سابقا التأجيل إلى ما بعد التخلص من القوة القاهرة المتمثلة في تفشي وباء “إيبولا القاتل”، وليس التنصل من المسؤولية، ورفض احتضان النسخة 30 التي انتهت حديثا بغينيا الاستوائية.
وأضاف سعيد شيبا في تصريحات صحفية أدلى بها لإحدى القنوات العربية مباشرة بعد صدور القرار، أن دفوعات المغرب صائبة وسليمة، وليس العكس، بدليل التهييء المسبق لاحتضان العرس الإفريقي، قبل ظهور القوة القاهرة، من خلال الإعداد الجيد للملاعب التي كانت ستحتضن “الكان”، وتقوية الطرق السيار، والتوفر على فنادق مصنفة تغري الزوار، وتحتضنهم بجودة عالية عكس ما حدث في غينيا الاستوائية، فضلا عن الأمن والأمان والاستقرار الذي خدش النسخة الأخيرة بعد اجتياح الجمهور أرضية ملعب “ملابو” قبل عشر دقائق من نهاية مباراة النصف الثانية بين غانا والبلد والمنظم.
وأبرز سعيد شيبا، أن قرار “الكاف” شكل صدمة كبيرة لكل المتتبعين المغاربة، لأنها كانت قاسية، وغير متوقعة، خاصة الجانب الرياضية منها، لأنها ستنهي مسار جيل من أبرز اللاعبين الذين يمارسون في مختلف البطولات سواء المحلية أو الخارجية، وإن كانوا سيدافعون عن ألوان المنتخب المغربي خلال الإقصائيات المؤهلة رأسا إلى مونديال روسيا المقرر صيف العام 2018.
وقال سعيد شيبا في هذا الصدد: “قرار “الكاف” لن يجرد المغرب من جذوره وهويته الإفريقية، لأنه من المنتخبات الأولى التي انضمت للإتحاد القاري، وشاركت في نسخ متعددة لكأس إفريقيا للأمم، كما كان أول منتخب إفريقي بلغ الدور الثاني لمونديال المكسيك عام 1986، بقيادة المدرب الراحل المهدي فاريا، والمدرب الحالي للمنتخب الوطني، بادو الزاكي، ومن تم فالمسؤولين المغاربة عبر جامعة الكرة ستتحرك لاستئناف الحكم الذي لا يخدم المصالح الكروية في البلاد، ومن تم طرق كل الأبواب لأخذ الحقوق المشروعة في الأسابيع القليلة المقبلة، لأن الظرفية الحالية لا تؤمن بالاستسلام للعودة على الأقل للمنافسة الكروية من خلال حضور تصفيات “كان” 2017، و2019“.