عبد العزيز خمال
لم يقتنع المدرب الفرنسي بيرتراند مارشان، بنقطة التعادل التي حققها فريق نهضة بركان، أمام أولمبيك خريبكة، خلال المواجهة التي أقيمت أول أمس (الثلاثاء)، بالملعب البلدي ببرشيد، في افتتاح مرحلة إياب البطولة الوطنية الاحترافية، لأنه كان يبحث عن العودة بالفوز الرابع من خارج القواعد، والسادس في الموسم، ومواصلة الارتقاء إلى المراتب العليا في سبورة الترتيب العام، خاصة بعد التقدم في النتيجة بثنائية حمدي لعشير، الذي واصل خطه التصاعدي، والإقناع في الخط الأمامي منذ قدومه من جمعية سلا، مستهل شهر يونيو الماضي، بدليل أنه أحرز أربعة أهداف، قابلة للارتفاع مستقبلا.
وأضاف مارشان، بأن مدافعي نهضة بركان، خانهم التركيز خلال الربع ساعة الأخير من عمر الجولة الأولى، مما ساهم في تلقيهم لهدفين متتاليين، بواسطة رشيد تيبركانين، وفوزي عبد الغني، من ضربة جزاء، تسبب فيها الحارس عبد العالي المحمدي الذي أسقط المتحرك إبراهيم البزغودي داخل مساحة العمليات، لكن خلال الفصل الثاني من التباري، كان بإمكان لاعبيه أن يحرزوا أهدافا أخرى عن طريق أمين الكاس المنفرد بمحمد أمين البورقادي، والمالي شعبان تراوري، الذي سدد في مناسبتين خارج الإطار، وأيضا تصويبة العربي الناجي، من كرة ثابتة، مرت محادية، علما أن الحظ وقف بجانب “لوصيكا” الذي نجا من الهزيمة التاسعة هذا الموسم.
وتأسف مارشان، لعدم الاستفادة من النقص العددي لأولمبيك خريبكة، بعد طرد المدافع الأوسط الإيفواري إبراهيما باكايوكو، قبل عشر دقائق من نهاية المواجهة، وإن كان فريقه قريبا من بلوغ مرمى محمد أمين البورقادي، خاصة عن طريق أمين الكاس، الذي أهدر هدفا بكل بشاعة، كما استاء من توقف البطولة الوطنية الاحترافية، لمدة أربعين يوما، مما أثر سلبا على عطاء ومردود عناصر نهضة بركان، التي تألقت بشكل لافت خلال مرحلة الذهاب، وحققت ثلاث انتصارات خارج الميدان، إضافة إلى فوزين بالقواعد، فضلا عن تقديم مباريات متكاملة، فنيا، وبدنيا، رغم إقامة معسكرين بالمحمدية، وبالدار البيضاء في الطريق إلى برشيد، دون إغفال التأخر بمباراة واحدة عن “لوصيكا”، الذي واجه في دوري أبطال إفريقيا، غامتيل الغامبي، بمراكش.
وخلص مارشان إلى أن نهضة بركان، سيعمل جاهدا لتدارك ما فات أمام الدفاع الحسني الجديدي، يوم (السبت) المقبل، بالملعب البلدي، انطلاقا من الساعة السادسة مساء، وإن كان فريقه سيصطدم بفريق جريح على غرار نزاله الأخير أمام أولمبيك خريبكة، بغية الظفر بنقط الفوز الثلاث، وتقليص الفارق عن أندية الصدارة، والرفع من الرصيد المحدد في 22 نقطة، بعد مرور ستة عشر دورة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الحالية، علما أن الهدف المنشود، يتجلى في الدنو من مقدمة الترتيب العام، والبحث على الأقل عن مشاركة قارية.