عبد العزيز خمال
استرجع المهاجم الإيفواري زومانا كوني، عافيته، وتألقه، ليساهم في قيادة فريق حسنية أكادير لكرة القدم، لتحقيق فوز عريض، وكاسح أمام الجيش الملكي، خلال المباراة التي أقيمت يوم (الأحد) الماضي، عن منافسات الدورة الثامنة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، واحتضنها ملعب الفتح بالرباط، بعد غياب استمر لمدة عام ونصف، بسبب الإصابة التي أثرت على عودته السريعة إلى ميادين التباري، وعدم جاهزيته على المستوى البدني، والفني، ليظفر ولأول مرة هذا الموسم، بمكان رسمي ضمن التركيبة البشرية للمدرب عبد الهادي السكتيوي، الذي اعتبره رجل المواجهة، وواحد من صناع الفوز على الكثيبة العسكرية، والتي تعثرت للمرة الثالثة على التوالي.
ونجح زومانا كوني، في إحراز ثنائية من أصل الرباعية التي زارت شباك الحارس ياسين الحواصلي، من خلال ضربة جزاء، أقرها الحكم كريم صبري، المنتمي لعصبة الدار البيضاء الكبرى، (د46)، ومن لمسة بالقدم اليمنى، (د72)، علما أنه كان واثقا من الإحراز أمام الجيش الملكي، بدليل أنه كلما سجل هدفا، إلا وأظهر القميص الأبيض الداخلي، والذي يحمل عبارة “الحمد لله”، فضلا عن منحه لتمريرتين حاسمتين استفاد منهما ياسين البيساطي، (د19)، وبديع أووك، (د68)، وبالتالي العودة بالفوز السابع هذا الموسم، والخامس خارج الميدان، والذي بوأ ممثل سوس، المرتبة الثامنة، ب 25 نقطة، في مرحلة إياب جادت بسبع نقاط، من ثلاث مواجهات متتالية.
وإذا كان حسنية أكادير، يتوفر على أحسن خط هجوم، بعد مرور ثمانية عشر دورة من البطولة الوطنية الاحترافية، بقيادة نور الدين الكرش، الذي أحرز خماسية، وصام عن التسجيل منذ الجولة العاشرة، أمام إتحاد طنجة، وجاوره بديع أووك، الذي هز شباك الجيش الملكي، يوم (الأحد) الماضي، فإن زومانا كوني، بات أول لاعب إفريقي يوقع لفريق سوس، هذا الموسم، ليلتحق بياسين البيساطي، وكريم بركاوي، ولكل منهم ثنائية، علما أن المهاجم الإيفواري أكد بأنه جاهز لمواصلة التألق، وزيارة شباك الخصوم خلال المباريات المتبقية، بعد عودته إلى مستواه المعهود، وتوظيفه الجيد من طرف عبد الهادي السكتيوي، والذي أشركه في الوقت المناسب، ليظفر بهدفين رفعا من معنوياته، وساهما في إذكاء حماسه، في انتظار المزيد مستقبلا.