بسبب تراجع مستوى الطيران المدني المغربي.. النقابة الوطنية لمهندسي الطيران المدني تخرج إلى الوجود

بسبب تراجع مستوى الطيران المدني المغربي على المستوى الإفريقي قرر مهندسو المديرية العامة للطيران المدني التابعة لوزارة السياحة والنقل الجوي تكوين نقابة وطنية منضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعن أهداف النقابة الجديدة يقول مصدر ل”سياسي” أن النقابة جاءت نتيجة للتصنيف الجديد للمنظمة العالمية للطيران المدني حيث أصبح المغرب يتجه إلى تذيل الترتيب الإفريقي وراء كل من موريتانيا والتوغو.
وتقوم المنظمة العالمية للطيران المدني OACI بمهمات افتحاص وتدقيق بشكل دوري للدول الأعضاء لمراقبة مدى التزام الدول بالمعايير الدولية فيما يخص السلامة والأمن الجويين، وحسب التدقيق الأخير الذي قامت به المنظمة فإن المغرب تراجع بشكل كبير على المستوى الإفريقي حيث وقفت المنظمة على أكثر من 30 اختلالا، ويظهر الرسم البياني أسفله أن موريتانيا والتوغو هربو علينا وخلاو لينا غي الغبرة.

ويسعى مؤسسو النقابة إلى إعطاء نفس جديد لقطاع الطيران بالمغرب والنهوض به، وذلك من خلال الدفاع عن حقوق العاملين بالقطاع وحماية المكتسبات وأيضا من خلال المساهمة في تحسين مستوى السلامة الجوية والعمل على الرفع من جودة النقل الجوي وكذلك تطوير وتحيين النصوص التشريعية المرتبطة بالمجال.
ومن بين أهداف تأسيس النقابة، تصحيح الوضع الداخلي في المديرية العامة للطيران المدني التي تعتبر الوصية الرسمية على قطاع الطيران، حيث تعاني المديرية من عدة مشاكل تتجلى في إغراقها بتعيينات لا تراعي مبدأ الاستحقاق والكفاءة، وصراع المسؤولين على الاستفادة من ميزانية المديرية ذات التدبير المستقل، بالإضافة إلى ضعف العمل التشريعي حيث إلى حد الآن لم يتم تنزيل مقتضيات مدونات الطيران المدني منذ سنة 2016، كما تعرف عدة اختلالات في التدبير والتسيير أشارت إليها المفتشية العامة للمالية. وأمام هذا الوضع، وجد المهندسون العاملون بالمديرية أنفسهم أمام ضرورة تكوين نقابة لتدارك الوضع وتصحيح الأوضاع.