إفران ــ هشام الفرجي
انطلقت، مساء اليوم الخميس بمقر جامعة الأخوين بإفران، الجامعة الشتوية لفائدة مائة من شباب المغاربة المقيمين في الخارج، التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وقال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية إن الهدف من تنظيم هذه الجامعات الموسمية هو الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الصاعدة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج وتقوية روابط مع ثقافتهم الأصلية.
وأضاف بنعتيق أن الوزارة تتلقى عدد كبير من الطلبات للحضور إلى الجامعات المنظمة خلال فصل الصيف، الأمر الذي استدعى التفكير في عقد شراكات مع جامعات أخرى غير جامعتي تطوان وأكادير اللتين تحتضنان الجامعة الصيفية، وذلك من أجل توسيع قاعدة المشاركين في فصول مختلفة من السنة.
وفي هذا الصدد فقد ترأس بنعتيق رفقة خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، حفل توقيع اتفاقية إطار في هذا الشأن بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي.
هكذا، سيمتد برنامج الجامعات على مدار السنة على شكل خمس جامعات موسمية وهي الخريفية بفاس والشتوية بإفران والربيعية ببني ملال والصيفية بتطوان وأكادير.
وتندرج هذه المبادرة ضمن البرامج الموجهة أساسا للجيلين الثاني والثالث، بل والجيل الرابع من مغاربة العالم، والتي تراهن عليها الوزارة للحفاظ على الأبعاد التاريخية واللغوية والثقافية والحضارية في الهوية الوطنية الأم لهذه الفئة.
دورة الجامعة الشتوية لهذه السنة والتي تمتد لثلاثة أيام، تعرف مشاركة 100 من مختلف دول العالم تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة، ضمنهم إناث، كما يشارك طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي، وهي المناسبة التي تتيح لهؤلاء الشباب فرصة الإنخراط والمشاركة في ندوات وورشات حول مختلف أبعاد عيشهم المشترك تؤطرها شخصيات من الباحثين وخبراء مغار