حركة قادمون وقادرون- تاكلفت المستقبل تدعو الدولة إلى البحث عن برنامج تنموي حقيقي يستجيب لطموحات وتطلعات الساكنة لانقاذ ما يمكن انقاذه

كشفت حركة قادمون وقادرون- تاكلفت المستقبل في بيان لها موجه إلى الرأي العام الوطني، أنه وفي ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخدتها الدولة من أجل حماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد وتنفيذ حالة الطوارئ الصحية وكذا الحجر الصحي في كل أرجاء الوطن، عاشت ولا زالت جماعة تاكلفت بإقليم أزيلال كغيرها من المناطق القروية بالمملكة المغربية جملة من المشاكل الاجتماعية، كالعزلة والاستبعاد الاجتماعي والفقر والتهميش والبطالة…، بسبب قساوة الطبيعة والتفاوتات السوسيو اقتصادية، وضعف الإنتاج الفلاحي، وعدم تكافؤ الفرص، والحرمان من الولوج إلى الخدمات العمومية الأساسية والبنيات التحتية.

وحسب البيان الذي توصلت “سياسي” بنسخة منه، فإنه ورغم الجهود المحمودة التي بذلتها السلطات الإقليمية طوال مدة الحجر الصحي، فإن عوامل أخرى بنيوية مترابطة لا زالت تؤثر على الواقع اليومي لساكنة تاكلفت، وبالتالي يتعين أخذها في الاعتبار من أجل تدخل عاجل للإنقاذ والإنصاف، والبحث عن برنامج تنموي حقيقي يستجيب لطموحات وتطلعات السكان.

وأكدت الحركة في بيانها أنه على المستوى التعليمي، فقد عملت الوزارة الوصية على اعتماد التعليم عن بعد، إلا أنه بالرغم من توفير غلاف مالي جد مهم للعالم القروي، فإن جماعة تاكلفت ظلت تعاني من الفوارق التعليمية، وعدم تكافؤ الفرص في تلقي تعليم أبنائها بسبب ضعف شبكات الهاتف النقال، وكذلك الحالة المادية للأسر التي لم تتمكن من اقتناء الاجهزة الإلكترونية للتلاميذ و متابعة دراستهم عن بعد، كما ان معظم الأسر لا تتوفر على أجهزة التلفاز .

أما فيما يخص المجال الفلاحي فقد أشار البيان ذاته، إلى أن الوزارة الوصية قامت بتوفير الشعير المدعم، لكنه ورغم ذلك فإن معظم الفلاحين الصغار ومربي المواشي لم يستفيدوا من هذا الدعم نظرا لحالتهم المالية والمادية في ظل ظروف الجائحة، خصوصا مع إغلاق الأسواق الأسبوعية التي تعتبر الفضاء الوحيد الذي يلجأ له السكان لتوفير مؤونتهم وحاجياتهم الضرورية وبيع محاصيلهم.

وأضافت الحركة، أنه وفيما يتعلق بالدعم المالي الذي وفرته الدولة لبعض الأسر، فإن العديد من الأسر الفقيرة والمعوزة لا زالت تنتظر نصيبها رغم حصولها على رسالة الموافقة.

هذا وقد حيت حركة ” قادمون وقادرون- تاكلفت المستقبل”، التزام الساكنة بالحجر الصحي واحترام كل الإجراءات الاحترازية، مشيدة في الآن ذاته بجهود كل المصالح الأمنية والطبية والوقائية في مواجهة كورونا.

سياسي