swiss replica watches
رئيس الجمعية الاقليمة بالفقيه بن صالح:” أطالب بإحداث مرصد إقليمي للهجرة والمهاجر” – سياسي

رئيس الجمعية الاقليمة بالفقيه بن صالح:” أطالب بإحداث مرصد إقليمي للهجرة والمهاجر”

رئيس الجمعية الاقليمة بالفقيه بن صالح:” أطالب بإحداث مرصد إقليمي للهجرة والمهاجر”

عبد الصمد العميري
على هامش اختتام فعاليات الدورة الأولى من ملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح ،الذي انعقد هذه السنة حول موضوع ذو أهمية كبيرة: “الشباب المغاربة في الخارج: انتظارات وإسهامات”، اجرى “سياسي. كوم ” الحوار الصحفي التالي مع طارق حبيض رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية باقليم الفقيه بن صالح :
ما هي أهم محاور الدورة الأولى من ملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح؟
تمحور شعار هذا الملتقى السنوي لهذا العام حول موضوع ذو أهمية كبيرة: “الشباب المغاربة في الخارج: انتظارات وإسهامات” ،بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر ،حيث يكتسي هذا اليوم معنى خاصًا أتاح لنا الفرصة لتسليط الضوء على التحديات والإنجازات التي تواجه الشباب المغاربة القاطنين في الخارج.
وتم التطرق خلال أشغال هذا اللقاء الى ثلاثة مواضيع أساسية تعكس التزام المغرب تجاه أبنائه وبناته في جميع أنحاء العالم،المحور الأول يتضمن رصد التحديات التي تواجه هذه الفئة المهمة من المواطنين بعناية فائقة، حيث تتعدد الصعوبات التي تواجه شبابنا في الخارج، تتراوح بين البحث عن فرص عمل والاندماج في مجتمعات ذات ثقافات مختلفة ومتباينة.

واعتبر فرصة لمناقشة هذه التحديات بصراحة وصدق والعمل معًا لوضع حلول واقعية تسمح لشبابنا بالتغلب على هذه العقبات والتأقلم في مواطن الاستقبال دون فقد الهوية والثقافة الأصليتين.
وكان الهدف من المحور الثاني تسليط الضوء على مهارات ومؤهلات شبابنا المغاربة المتميزة في الخارج.

إنهم مصدر فخر لبلدنا، حيث يساهمون ليس فقط في اقتصاد البلدان المضيفة، بل يصدرون أيضًا موهبتهم وثقافتهم المغربية إلى جميع أنحاء العالم.

علينا أن نقدم لهم منصة للتعبير عن مخاوفهم من جهة وتطلعاتهم من جهة أخرى، حتى نستطيع دعم نموهم وازدهارهم باستمرار،والمحور الثالث والأخير للملتقى هو إبراز دور السياسات العمومية والبرامج القطاعية والترابية التي تهدف إلى دعم الشباب بصفة عامة والمهاجرين منهم على وجه الخصوص.

ويجب أن نقيِّم فعالية هذه المبادرات ونتأكد من ملاءمتها مع احتياجاتهموانتظاراتهم.

وذلك من خلال تعزيز الروابط بين الشباب من مغاربة العالم وبين بلدهم الأم، المغرب وخلق تفاعل قوي يعود بالفائدة على الجميع.
وكيف مرت أشغال هذا الملتقى ؟
اعتبر الملتقى الأول للمهاجر في الفقيه بن صالح، مبادرة مهمة ساهمت في خلق فرص متعددة للاندماج و التعاون ترسيخا لمبادئ وقيم التعايش و التضامن و التآزر بين المغاربة داخل وخارج الوطن،وسطر الملتقى برنامج غني بالفقرات للإحتفاء بكفاءات علمية و ثقافية و رياضية من أبناء المنطقة والجالية، كما عرف الملتقى تنظيم محاضرات و ندوات فكرية تعالج ظاهرة الهجرة و ترصد ملامحها الجديدة، كما استضاف الملتقى باحثين و أكاديميين لخلق النقاش و الحوار حول الهجرة وتأطير المهاجرين المستثمرين.
ولا بد في مثل هذا اللقاء أن نلقي نظرة سريعة وعامة على مفهوم الهجرة دون الغوص في الخصوصيات،لقد كانت الهجرة وعبر العصور وسيلة للأفراد والجماعات للبحث عن فرص جديدة أو الهروب من ظروف صعبة أو قاسية، وأسباب الهجرة متنوعة ومعقدة، تتراوح بين الدوافع الذاتية الاقتصادية، والاجتماعية وطلب العلم، وبين ما يفرضه المحيط من إكراهات منها السياسية والبيئية.
ولكن الهجرة حاليا مرتبطة بعدة متغيرات؟
بالفعل فعلى مر العصور، تأثرت الهجرة بالفعل بالسياقات المناخية المتغيرة حيث تدفع التغيرات المناخية السكان إلى البحث عن أراضي أكثر خصوبة أو الفرار من ظروف فرضتها ظواهر طبيعية قاسية كالفيضانات والحرائق وغيرها، بالإضافة إلى دوافع عرقية ودينية حيث انتقلت المجتمعات لممارسة دينهم بحرية والهروب من التضييق والاضطهاد، ولعل الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة لأكبر دليل على ذلك.
ساهم مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ؟
ساهمت وبشكل ملموس تحويلات مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، وتعتبر تحويلاتهم المالية للداخل من أهم موارد العملة الصعبة التي تعتمد عليها الدولة في المعاملات التجارية مع الخارج، ونثمن عاليا مجهودات جاليتنا في هذا الباب ونعتبر مساهمتهم في الاقتصاد الوطني مساهمة جد إيجابية ويعطون مثالا ملموسا للتضحية والوطنية من أجل تحسين أوضاعهم من جهة والمساهمة الفعالة على عدة واجهات من جهة أخرى.
ومن الضروري إذا، ألا نركز بشكل مفرط على حالات الهجرة السلبية المعزولة، والتي علينا متابعتها عن كثب ودعوة السلطات المحلية والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني لسن سياسة عمومية وتأطير الشباب بشكل استباقي للتخفيف من أسباب الهجرة غير الشرعية والتي لازالت تشكل نقطة سوداء في سجل الهجرة ببلادنا.
في جانب آخر اعتبر هذا الملتقى مناسبة، المهاجرين للتواصل المفتوح والجاد والمسؤول مع السلطات المحلية عموما والقطاعات الحكومية، وتجنب الطرق اللا مشروعة والتعامل بوسائل قانونية لتحقيق أهدافهم الاقتصادية والاجتماعية عند عودتهم إلى الوطن، فالمغرب ولله الحمد يسير بخطى حثيثة لمحاربة جميع أنواع الفساد والقطع مع بعض الممارسات المشينة والمعزولة لفئة قليلة من الموظفين والمرتفقين على حد سواء والتي تضر بسمعتنا وتعيق وثيرة التنمية ببلدنا الحبيب والعمل على محاربة الفساد بجميع أشكالها.
وسجلنا وباعتزاز كبير في هذا الصدد التقدم المتميز في مؤشر ممارسة الأعمال برسم السنوات الأخيرة بالانتقال من المرتبة 128 عالميا سنة 2010إلى المرتبة 53 في تقرير سنة 2020، مسجلا بذلك تقدما في مراتب التصنيف العالمي الجديد،وقد تمكن المغرب من تحقيق هذه النتيجة الإيجابية بفضل عمل تشاركي وإنجاز جماعي لمجموعة من التدابير والإصلاحات الهامة المتعلقة بمجال الأعمال ونشاط المقاولة المغربية، عبر تطوير الإطارين القانوني والتنظيمي للأعمال، وتبسيط ورقمنة مجموعة من المساطر الإدارية المتعلقة بدورة حياة المقاولة، فضلا عن إحداث منصات إلكترونية للخدمات وشبابيك وحيدة.
كما تعزى هذه النتيجة الإيجابية أيضا إلى ما تحقق من إصلاحات ترسيخ مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة من خلال تبسيط عملية تسليم رخص البناء وتيسير عملية الربط الكهربائي للمقاولات وتسهيل تنفيذ العقود لدى المحاكم، إضافة إلى تسريع عمليات التجارة الخارجية وأخيرا تخفيض نسبة الضريبة على الشركات عبر اعتماد نظام تصاعدي.
دون أن أغفل الخطوات الجريئة لتحديث منظومة الاستثمار تماشياً مع مبادئ “النموذج التنموي الجديد”، وذلك بهدف الرفع من نسبة الاستثمارات الخاصة عبر إطلاق “ميثاق الاستثمار” الجديد الذي يوجه الاستثمارات نحو الأولويات الاستراتيجية مع توفير حوافز قوية للمستثمرين.
لماذا طالبتم بإحداث مرصد إقليمي للهجرة والمهاجر؟
لأننا واثقون من أن إمكانيات شبابنا في الداخل والخارج التي لا تقدر بثمن وأن تطلعاتهم مشروعة ونحن على يقين بأننا يمكننا العمل على توفير بيئة مواتية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل واعد لإقليمنا ولوطننا بصفة عامة، والعمل على إنشاء مرصد إقليمي للهجرة والمهاجر -من هم مهاجرو المنطقة، من أين أتوا، ما عي دوافعهم الحقيقية للهجرة، أين استقروا ببلد المهجر، مهنهم، الجيل الثاني، مسألة اللغة والثقافة والدين، انخراطهم وتأثيرهم في مجتمعاتهم الجديدة وغيرها، سيساعد لا محالة في الدراسات السوسيولوجية و الانتربولوجية حاضرا ومستقبلا وكذلك في بلورة سياسات عمومية موجهة لهاته الفئة من المواطنين
والعمل على إنشاء صندوق أو حساب لدعم الشباب المتميز من بنات وأبناء الإقليم المنحدرين من أسر ذات دخل محدود قصد دعم دراستهم في المعاهد العليا والجامعات داخل وخارج الوطن وأن تكون عملية مستمرة على غرار ما تقوم به بعض المؤسسات المنتخبة وبعض الجمعيات الوطنية مشكورة.
ان بعض الإنجازات الملحوظة داخل إقليمنا تفتح لنا آفاقً واعدة للتشغيل وخلق قيمة مضافة عالية وتمكين الشباب من النهوض بأحوالهم المادية والاجتماعية، من قبيل منطقتين صناعتين من الجيل الجديد ستعرفان النور في القريب المنظور بكل من جماعة البرادية ومدينة سوق السبت، هذه المراكز المخصصة للأنشطة الصناعية والاقتصادية توفر تربة خصبة وفرصة ذهبية طال انتظارها لتفجير مواهب ومهارات شبابنا ،و تحسين ظروفه المادية والاجتماعية.

ونشكر في هذا الباب السيد عامل الإقليم ووزارة الصناعة والتجارة ومجلس الجهة والمجالس الترابية المعنية وكافة المتدخلين على المجهودات المبذولة لإخراج هذه المناطق الصناعية على أرض الواقع.
ومدينة الابتكار التي تشكل مصدر فخر لنا جميعًا، إنه فضاء ديناميكي ومتكامل يجمع بين حاضنة للمشاريع ودعم المقاولات الناشئة ومركز للبحث والتطوير، مدعوما بطبيعة الحال بالبنيات التحتية المتواجدة وأخرى في طور الإنجاز من مؤسسات جامعية ومؤسسات التكوين المهني،لا بد من التذكير والتنويه بالدور المهم الذي يقوم به المجمع الشريف للفوسفاط في المساهمة المباشرة في إنجاز هته المشاريع والتي تهدف إلى منح شبابنا فرصة تطوير أفكارهم المبتكرة، وتعزيز مهاراتهم، والمساهمة بنشاط في النمو بشكل عام.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*