swiss replica watches
عيد الشباب مناسبة لاستحضار ما حققه المشروع الملكي… المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من انجازات ومكاسب – سياسي

عيد الشباب مناسبة لاستحضار ما حققه المشروع الملكي… المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من انجازات ومكاسب

عيد الشباب مناسبة لاستحضار ما حققه المشروع الملكي ….المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من انجازات ومكاسب.

ذكرى عيد الشباب مناسبة مواتية للاحتفاء بالشباب، الثروة الحقيقية للأمة، والوقوف على المبادرات التي تم إطلاقها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لصالحهم، والتفكير في الإجراءات القادرة على تسريع وتيرة مشاركتهم في عملية التنمية، وترمز كذلك إلى النهوض الإجتماعي المتواصل والتجديد المستمر الذي شهدته المملكة المغربية الشريفة، مما يزيد في تكريس الأمن والرخاء والإزدهار والنماء للشعب الذي يصبو إلى تحقيق طموحاته وبلوغ أمانيه.

وفي هذا الإطار تندرج المبادرة الوطنية للتنمية، التي تم الإحتفال هذه السنة بالذكرى ل 18 لإعطاء إنطلاقتها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تضطلع من خلال البرامج الأربعة لمرحلتها الثالثة بدور حاسم في النهوض بالعنصر البشري، من خلال إعادة توجيه برامجها للتركيز على الأجيال الصاعدة وتحسين الإدماج الإقتصادي للشباب.

وقد كان الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش المجيد، بمثابة إيذان بانطلاق هذه المرحلة الثالثة، حيث أكد جلالته أعزه الله “… إن الشأن الإجتماعي يحظى عندي باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان… فإني أؤكد على التركيز على المبادرات المستعجلة في المجالات التالية… إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتعزيز مكاسبها، وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل”…

وهكذا، وبمختلف جهات المملكة، وضمن أربعة مجالات محددة، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تفعيل تصور هذه المرحلة الثالثة، التي خصصت لها، على مدى خمس سنوات، 18 مليار درهم.
وشملت هذه المجالات كلا من تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الإجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وتعتبر هذه الذكرى مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية التنموية الجديدة التي أحدثتها المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتضيف بذلك لبنة جديدة تعزز مكتسبات المرحلتين السابقتين، وتواصل حمل مشعل تطوير مؤشرات التنمية البشرية والمجالية.

ويهم البرنامج الأول ضمن هذه المرحلة، والهادف إلى تقليص التفاوتات المتبقية على المستويين الإجتماعي والمجالي، تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية، من خلال مواصلة محاربة التفاوتات الإجتماعية والمجالية.
إذ تواصل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المجهودات المبذولة خلال المرحلتين الأولى والثانية، والتي كانت قد خصصت 80 بالمائة من ميزانيتها لهذا البرنامج.

وفي إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تتدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال الرفع من جودة الخدمات المقدمة بالمراكز المخصصة لاستقبال الأطفال المتخلى عنهم وذوي الإحتياجات الخاصة ودور العجزة، بالإضافة إلى استهداف إحدى عشر فئة في وضعية هشاشة موزعة وفق ثلاث مجموعات تشمل حماية الطفولة والشباب، ودعم الإدماج السوسيو إقتصادي، ودعم الأشخاص المسنين والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة.

ويعد إنجاح الإدماج الإقتصادي للشباب رهانا أساسيا بارزا لتحقيق التنمية.

فباعتبار تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب أحد برامج المرحلة الثالثة، يسعى هذا الورش إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة المشاريع.
ويتأتى ذلك، على الخصوص، من خلال رفع التحديات على مستوى دعم قابلية تشغيل الشباب، وضمان استدامة المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة من أجل خلق القيمة المضافة.
وفي هذا الإطار، رصدت المعطيات الصادرة عن التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حصيلة برنامج منصات الشباب التي تم إحداثها، في إطار هذا البرنامج الثالث، بكافة جهات المملكة.
هذه المنصات، التي تتمثل أبرز مهامها في إستقبال الشباب والإنصات إلى إنشغالاتهم، وتقديم خدمات التوجيه للباحثين عن العمل وإلى حاملي المشاريع في أفق تحسين الدخل وتحقيق الإدماج الإقتصادي لفائدة هذه الفئة، تظهر حصيلة جد مشجعة: حيث أن أزيد من 214 ألف شاب استفادوا من خدمات هذه المنصات، 30% من منهم من الإنات، والبالغ عددها 112 منصة وملحقاتها، و 3 منصات متنقلة، على مستوى جل أقاليم و عمالات المملكة.
وإنشاء أزيد من 7250 مقاولة لفائدة 28700 شاب(ة)، ودعم حوالي 3000 مشروع في إطار الإقتصاد الإجتماعي والتضامني.

وعبر مختلف مشاريع البرنامج الرابع من هذه المرحلة، المتعلق بالنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تخصيص مواكبة خاصة للأفراد خلال المراحل الحاسمة من الحياة، عبر التركيز على أربعة محاور : صحة الأم والطفل، وتغذية الأم والطفل، والتعليم الأولي، والتفتح والتفوق المدرسي.
وفي هذا الصدد، تكشف الأرقام أن هذا البرنامج قطع أشواطا كبيرة، في مجال تعميم تعليم أولي ذي جودة بالمناطق القروية، وذلك بفضل الشراكة القائمة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وفي مايتعلق بدعم تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي، تمت برمجة 8000 وحدة للتعليم الأولي استفاد منها حوالي 123 ألف طفل من تعليم أولي مجاني وبجودة برسم الموسم الدراسي الحالي، إضافة إلى التحاق 105 ألف طفل بالتعليم الابتدائي، هذه الوحدات التي تشغل أكثر من 8000 مربية ومربي ينتمون للدواوير التي تحتضن هذه الوحدات بالمجال القروي.

ولتيسير ولوج الساكنة المعوزة إلى الخدمات الصحية والحد من الوفيات في صفوف الأمهات والرضع، ومحاربة سوء التغذية والتأخر في النمو تم تفعيل منظومة الصحة الجماعاتية المحدثة لهذا الغرض، حيث شهدت هذه المنظومة تقدما ملموسا بثلاث جهات ذات أولوية.

وإذا كانت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسعى إلى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في تعزيز المكتسبات وبناء المستقبل من خلال محاربة معيقات التنمية البشرية، فإن مختلف المشاريع الدامجة التي سطرتها في برامج المرحلة الثالثة يفتح بحق، أمام الشباب كافة فرص تحقيق مستقبل واعد في مختلف القطاعات، بما يمكن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجدية والإجتهاد والإبتكار تحت القيادة الرشيدة لمبدعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من الإستمرار ومواصلة مسيرتها في خدمة أبناء الوطن وتطوير كافة مؤشرات التنمية ببلدنا العزيز، تحت شعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*