swiss replica watches
حتى لا ينطبق علينا المثل المغربي : ” اللي حرثو جمل دكو ” ! – سياسي

حتى لا ينطبق علينا المثل المغربي : ” اللي حرثو جمل دكو ” !

عبد السلام المساوي
لا شك أن بلادنا قطعت أشواطا هامة في مكافحة وباء كورونا بفضل حكمة جلالة الملك ، وكذا انخراط السلطات والأطر الصحية في هذه الاستراتيجية ، بداية من الإجراءات و التدابير الإحترازية التي تم اتخاذها إلى غاية الحملة الوطنية للتلقيح .
لكن ما يقع هذه الأيام يمكن أن يؤدي الى نتائج سيئة ، لا سيما على مستوى تخلي المواطنين عن الاجراءات الحاجزية ، وأولها رفض إرتداء الكمامة ، والتراجع عن التباعد في الأماكن العمومية ، بل أكثر من ذلك تم التخلي عن الشروط الجديدة التي عوضت القيود المشددة !
دول العالم بأسره تعرف انتشارا واسعا للمتحور دلتا سريع العدوى ، وبعضها عاد الى إغلاق عدد من المدن والمناطق ، وتمت العودة إلى التشديد بسبب امتلاء المستشفيات وغرف الإنعاش .
الصيف والعطلة وعيد الأضحى ، هي مناسبة يمكن أن تمر بسلام اذا ما تم التشبث بالتدابير الإحترازية ، خاصة مع ارتفاع مؤشرات الإصابة من جديد .
يمكن للقاح أن يخفف الأعراض لكن في النهاية فان انتشار الفيروس قد يخلف خسائر جديدة في الارواح شبيهة بالموجات السابقة للوباء .
اليوم يلزمنا الكثير من اليقظة ، وفي الوقت الذي تحاول فيه الكثير من القطاعات العودة إلى الحياة ، فإن هذه الممارسات قد تعيدها الى نقطة الصفر .
برنامج عمل صارم ومستعجل تشرف عليه ولايات الجهات وعمال الأقاليم والجهات ، تنسق عملها مع الأجهزة الأمنية المختلفة من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ورجال وأعوان السلطة بمختلف رتبهم ، من أجل النزول الى الميدان وإقامة حواجز المراقبة والتفتيش والتحقق وتحرير الغرامات ، حتى يفهم المخالفين والمستهترون أن هناك ربا يحمي هذه الكعبة .
فلا يمكن أن نعاقب الجميع بجريرة البعض . ولا يمكن أن نحرم الكل من العودة إلى الحياة والفسحة والسفر والترفيه ، لمجرد أن أشخاصا لا يريدون أن يفهموا أن الفيروس ما زال بيننا ويجب أن نحتاط منه بكل الوسائل .
ونحن على يقين أن إجراءات صارمة وقوية ضد المستهترين من جميع المواقع دون استثناء ( مواطنون وأصحاب أنشطة ) سيكون لها أثرها الظاهر على مؤشر الاصابات اليومي ، وستعود الأرقام الى الاستقرار مجددا .
لا نأمل اطلاقا ان نكون في النهاية نسخة طبق الأصل من المثل المغربي الشائع : ” اللي حرثو جمل دكو ” !

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*