سي أخنوش ..وشمس الأصيل

فنجان بدون سكر :
سي أخنوش ..وشمس الاصيل

عبد الهادي بريويك
من اكادير ونواحيها أهل سوس الشرفاء ..ككل المغاربة يقولون لك إرحل أنت وحكومتك الفاشلة التي كرست مذهب التفقير والاحتياج ..وكرست آلالام اجتماعية كثيرة واحباطا اقتصاديا ليس كمثل الدول الاكثر فقرا من وطننا، ومغربنا الصاعد في مختلف الاتجاهات بفضل حكمة ملك رائد في التوافقات الدولية، والمدرك لمحيطه الجغرافي، العربي والافريقي والعالمي، المحب لشعبه وكل رعاياه، لكنك سي أخنوش اخلفت موعدك مع مغرب القرن الواحد والعشرين التواق الى التغيير والتقدم وتحقيق البديل الاجتماعي في إطار المؤسسات الديموقراطية القادرة على استئصال الفقر والتهميش ومقاربة الوضع بمقاربات اكثر تحليلا وعلما وتجربة وحكمة.
الدولة الاجتماعية في نظرك السيد رئيس حكومتنا لا تنبني على الافكار المستوردة التي أقامت الدنيا واقعدتها كي تحقق منصب شغل لكل عاطل، تحقق مقعد مدرسي لكل طفل لم يسعفه الحظ لولوج المدرسة، وتحقق سرير لكل مريض، وبناء مستشفيات في القرى والجبال النائية عن العاصمة الرباط، تحقق دور للشباب المتمرد من أجل إعادة تربيته على الحس الوطني، وتحقق مجالات الانتعاش الاقتصادي بدء من المقاولة الصغرى والمتوسطة فالكبرى، وقد وعدتنا بحكومة الكفاءات ..حكومة التشظي التي كرست التخلف على مختلف المستويات.
سي أخنوش..من حقك ( تبرك على كسيراتور وتزيد وتفوت سيدي بوزيد) باعتبارك ملياردير عالمي لا يستشعر معنى الوقوف لساعات من أجل ركوب وسيلة نقل كي يقضي هؤلاء المواطنين والمواطنات مصالحكم، عفوا مصالح الوطن، ولا تسشعر فداحة الغلاء المعيشي الذي وصلت إليه قاعدة الشعب وكأنك تدفع إلى احتقان شعبي لا يريده المغاربة المتألف ملكا وشعبا.
المغاربة اليوم وبشكل غير منظم يطالبونك بالرحيل ليس من أجل الرحيل بل من أجل معرفة عظمة هذا الشعب العريق الذي عاش لقرون دون أن تلج شرائح شعبنا مفهوم التمرد، ذاك التمرد الذي أصبح على عتبة باب حكومتك، يدق ناقوس الخطر وقد استفحل الغلاء المعيشة اليومية، وبفضل حكومتك سدت باب الأرزاق وطويت الصحف والأوراق.
ها قد أعلن الشعب رغبة رحيلك بهدوء تام احتراما لهذا الوطن المعطاء الدافئ والمتعايش، وأظهر الزمن أن المال والسياسة لا يلتقيان كأنهما البرزخ ، وقد خانك الفكر المغربي وأصالته، خانك الفكر التاريخي حين بني الوطن على سواعد المغاربة الذين تريد إعادة تربيتهم، وهل تربيتك قد وصلتنا منذ الجائحة وبعد الجائحة وأستحضر في هذا المقال كل الفيديوهات وانت تخاطبنا حول الدولة الافلاطونية التي ناديت بها عن غير علم؛ دولة اجتماعية قادرة على تلبية كل الحاجات والحاجيات .

طلبت الجرة ولم تسلم الجرة في نصف ولايتك .
إرحل ..كلمة لها معنى ..نطقها كل من تألم وتكلم وقد اجترح من سياسة القطاعات الحكومية التي تدور في فلكك، وتحملت شعاراتك التي تشبه شعارات النبوة الكاذبة، ولم تستطع حتى المبادرة لعقد ندوة صحفية واهل سوس في مهرجانك المفضل قد نادوا برحيلك في عقر دارك واتحد المغاربة على محاربة سياسة الفراغ التي تحوم في سماء حكومتك .
رجاء قدم استقالتك ..المال مالك ..والبقرة الحلوب ..بقرتك..ومشتقات الحليب ثروتك والبنزين لحن كمانك الذي تجيد اللعب على نغماته، وقد تملكت العقارات والغنائم وحملت على صدرك شارة مبثورة من ارض هذا الوطن الذي نضحي من أجله ..وصمت الجميع ..
لكن أن تنزع ( السمطة عن سراويلنا) فتلك مسألة لا يقبلها المغاربة .
سي أخنوش ..إرحل