swiss replica watches
سويد الأمس واليوم – سياسي

سويد الأمس واليوم

على الانصاري
بالأمس، صفقنا للسويد بعد خطوتها الجريئة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خطوة بوأتها مكانة خاصة في العالم العربي، الخطوة السويدية والتي جاءت نتيجة لعمل ديبلوماسي، بالضبط نتيجة لحراك مجتمعي وتواصل على مستوى السياسي الحزبي شارك فيه المغرب الى جانب عدد من الدول العربية والاسلامية، حراك لا زال مستمرا على عدة مستويات، من أهم نتائجه احتفالية رفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة بحضور مغربي مميز.
اليوم، نجد نفسنا كمغاربة، كمدافعين وحدة المغرب الكبير ومصالح شعبه الواحد، في مواجهة طرف من المشهد السياسي السويدي غرر به في غفلة من ديبلوماسيتنا واحزابنا ومجتمعنا المدني، ولأننا لم نملأ “فراغا ” ولم نتواصل بالقدر الكافي مع الفعاليات السياسية والمدنية السويدية ولم نستغل الفرص المتاحة لنا، ها نحن في مأزق حقيقي يتطلب منا مجهودا استثنائيا، دولة واحزاب ومجتمع مدني.
السؤال المحير، أين كانت ديبلوماسيتنا وبرلمانينا ومصالحنا الخارجية واللجن الخارجية لأحزابنا عتيقها وحديثها ومجتمعنا المدني ومثقفينا؟ عندما كانت “طغمة” من أعداء الوحدة الترابية تعمل في الخفاء بدعم من المصالح الجزائرية، من أجل أقناع أحزاب وهيئات سويدية بطرح قانون في البرلمان للاعتراف بكيان وهمي في الجنوب المغربي، ألم نكن على علم بأن الصراع الداخلي في الجارة الشرقية في حاجة الى نصر خارجي “للتنفيس” ؟
كان المشهد السياسي المغربي منشغل ب”التلاسنات” بين الاغلبية والمعارضة، وبخطب السيد بنكيران في مهرجانات حزبه وخيالات تدخل “السلطة العميقة” لصالح طرف ما في الانتخابات، وبرلمانينا بالعطلة الصيفية والدخول المدرسي والانتخابات، ومجتمعنا المدني بالاعتداء على الكيف كيف و……… وديبلوماسيتنا بحفلات الواجهة.
ليس من حقنا اذن لوم احد، اذ لم يكن أيا من الأطراف السالفة الذكر مهتما بالمؤامرات التي تحاك ضد المغرب، المحسود باستقراره ونموذجه وجرأته في تجاوز العقبات.


 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*