swiss replica watches
عَاشَ الأَمَلْ … – سياسي

عَاشَ الأَمَلْ …

زُحَلٌ اتَّفَقَ مع عُطَارِدْ ،
هَيَّا لِنَطْرُدَ هَذَا المَارِدْ !
تَحَالفَتِ الكَواكِبُ ،
وَحْدَهَا الشَّمْسُ
نَجْمٌ لَهُ حَقُّ الفِيتُو،
الأَرضُ تَدُورُ ،
القمَرُ سَهْرَانٌ ،
مَنْ يَا ترَى سَتُسَانِدْ ؟ ..

الإِنْسانُ مُتَّهَم ،
إِسْتَعْمَرَ الأَرْضَ
خَيرَاتِها قد إِلْتَهَم ،
العَدلُ دونَ خَطِّ العَرْضِ،
الفَسَادُ تَجَاوَزَ خَطَّ الطُّولِ،
الأُمَمُ المُتَّحِدَة
بَعِيدَةٌ عَنْ خَطِّ الإِسْتِوَاءِ،
البَشَرُ لا زَالَ يُعانِي وَ يُكَابِدْ ..

هِيَ حَرْبُ مَجَرَّةٍ إِذَنْ !
هَا قَدْ نَثَروا القَرارَ ،
النَّيَازِكُ عَلَى أُهْبَةِ القَصْفِ ،
النَّازَا لاَ تَسْتَطِيعُ الفِرَارَ ،
رَجَاءًا .. مِنْ فَضْلِكُمْ
أُنْقُرُوا تَدْوِينَاتِكُم الأَخِيرَة !
ضَعُوا هَوَاتِفَكُمْ تَحْتَ الأَرْضِ،
قَبْلَ أَنْ تَحْصُدَكُمُ المَحَاصِدْ ..

يَا نَاس قُولُوا حِطَّةً ،
إِنَّ الشَّمْسَ وَضَعَتْ خُطَّةً !
فَاسْمَعُوا مِنِّي بَيَانَهَا :
يَا نُجُومَ دَرْبِ التّبانَة ،
يَا أَبْطَالَ كِيكْلوسْ غَلاَكْسِياسْ،
سِيرُوا بِسُرْعَةٍ ضَوْئِيَّة ،
لاَ تَدُكُّوا الأَرْضَ بالصَّوَارِيخِ،
أَشِعَّتِي سَتُحْرِقُ الرَقَائِقَ الإِلِيكْتْرُونِيَّة،
أَشِعَّتِي سَتُذِيبُ الدِّفَاعَاتِ الرَّقْمِيَّة،
سُحْقًا لِكُلِّ مُسْتَكْبِرٍ مُعَانِدْ ..

رَحَّبَتِ الكَوَاكِبُ بالخَبَرِ ،
هَذَا مَا جَاءَ عَلَى لِسَانِ القَمَرِ :
الضَّرْبَةُ الشَّمْسِيَّةُ
كَفِيلةٌ بِهَذَا الخَطَرِ !
الضَّرْبَةُ مَلْحَمَةُ الزَّمَانِ،
طُوبَى لِلْرُّحَمَاءِ الأَمَاجِدْ..

وَ فِي الأَرْضِ عَقْلُكُم
فَمَا أَنْتمُ صَانِعُون ؟!
ذَاكَ الذَّكَاءُ الإِصْطِنَاعِي
وَاثِقٌ مِنْ إِقْتِرِابِ الإِنْصِهَارِ،
الرُّؤُوسُ النَّوَوَيَّةُ تَنْحَنِي ،
مَوَاقِعُ التَّوَاصُلِ لَنْ تَأْتِيكُم بِالأخْبَارِ !
الأَنْتِرْنِيتْ لَيْسَ لِكُلِّ الأَشْيَاءِ ،
مَجْلِسُ الأَمْنِ إِسْتَسْلَمَ !
خَبَرٌ عَاجِلٌ .. خَبَرٌ عَاجِلٌ
سَقَطَ العَقْلُ وَ انْهَارَتِ السَّوَاعِدْ..

فَاسْكُبْ وَ إِشْرَبْ
هِيَ الأوْضَاعُ مُتَغَيِّرَةٌ،
الدُّنيَا لهَا مَاؤُهُا
الكَأسُ بِلاَ نَدِيمٍ ،
الثَّباتُ جَوْهَرُ الفِكْرَة،
وَ القَلَمُ قَائِمٌ يُجَدِّدُ القَوَاعِدْ ..

رَبَّاهُ .. يَا رَبَّاهُ
نَبْضٌ جَمِيلٌ بِدَاخِلِي ،
يَسْقِي الوَهْمَ بِالسُّمِّ،
يَجْرِي الأَمَلُ مَجْرَى الدَّمِ ،
يَمُوتُ الوَهْمُ
عَاشَ الأَمَلُ ،
هَذِهِ فَلْسَفَتِي
هِيَ تَجْرِبَةٌ جَمَّةُ الفَوَائِدْ ..

أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ !
أَعلَمُ مَنِ التِي أُرِيدُهَا !
لاَ أَعْلَمُ عِلْمَ غَدِي ،
وَ أَعْلَمُ أَنَّ لِلْغَدِ
أَسْرَارًا تَكْشِفُ مَكْرَ المَكَائِدْ ..

أَعْلَمُ :
” أَيْنَ وَصَلَ عَدَّادُ عُمْرِي “! ،
أَجْهَلُ مُتُنَ التَّفَاصِيلِ
و يَالَعَجِيبِ أَمْرِي !
ثُمَّ أَعْلَمُ :
هُوَ التَّوَافُقُ مَعَ النَّفْسِ
يَحْتاجُ أَمَلاً !
حَائِجَة الجُرْحِ إِلَى الضَّمَائِدْ ..

عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب
رئيس تيار ولاد الشعب

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*