أين وزير الصحة؟ مستشفى مدينة الرماني في وضع مأساوي

يعيش المستشفى المحلي لمدينة الرماني أزمة خانقة وسوء التسيير لازيد من عشر سنوات وزادت الأزمة في عهد مديره رئيس المجلس البلدي لمدينة الرماني التي تم توقيفه مؤخرا.
وتطالب الساكنة باخراج المستشفى من وضعه الكارثي وعدم استغلاله سياسيا من قبل أتباع حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي له مدير المستشفى.
ورغم توقيف مدير المستشفى فإن حال المستشفى ظل يعيش التهميش وعدم تلبية علاجات الساكنة التي أصبح تطالب بتغيير المدير الحالي وتفعيل قرار توقيفه…
واستنكرت النقابة الوطنية لقطاع الصحة  تفاقم الأوضاع، التي وصفتها بـ ” المزرية التي يعيشها مستشفى القرب بالرماني والعاملون به جراء الفوضى العارمة الناتجة عن سوء التدبير وغياب مسؤولية حقيقية بالمستشفى.

و سجلت النقابة باستياء عميق” تسلط العناصر التي تملأ الفراغ وتماديها في الشطط في التعامل مع العاملين بهذا المستشفى؛ و  إقدام أشباه المسؤولين على التلاعب بالمهنيين من أطباء وممرضين وتنقيلهم من مكان إلى آخر دون اعتبار لأي معيار قانوني أو منطقي سوى معيار الزبونية والمحاباة والتمييز المفضوح بين الموظفين العاملين بهذا المستشفى؛..”

كما نددت النقابة بما وصفته ” الإقدام على تعيينات مشبوهة في مناصب المسؤولية دون احترام المذكرات الوزارية؛ و  تغاضي الإدارة عما يتعرض له الموظفون العاملون بمستشفى الرماني من اعتداءات متكررة من طرف بعض

المرتفقين وعدم تحمل مسؤوليتها في حماية الموظفين طبقا للقانون؛ و  محاولة أشباه المسؤولين استفزاز بعض منخرطي نقابتنا من خلال استفسارات مبنية على الأكاذيب والمناورات الكيدية أو القرارات التنقيلية التعسفية؛

و الشطط في التعامل مع بعض الأطباء الاختصاصيين بالإقدام على تنقيلات متكررة من مستشفى الرماني إلى

المستشفى الإقليمي بالخميسات، وكأن الأمر يتعلق بأطباء متجولين؛…”

ورصدت النقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-santé  الأوضاع المأساوية للمستشفى:

نذكر باستنكارنا الشديد لهذه الأوضاع ورفضنا لكل التصرفات الطائشة لبعض العناصر المحسوبة عن الإدارة

المبتورة؛

نذكر برفضنا لكل الاعتداءات التي يتعرض لها موظفو الصحة بهذا المستشفى وتخاذل الإدارة في ضمان حماية

الموظفين ومؤازرتهم طبقا للقانون؛

نندد بكل القرارات الجائرة التي تقدم عليها العناصر المحسوبة على الإدارة ونرفض كل قرار يتسم بالشطط ولا يستند

على قانون؛

ندعو كل الموظفين العاملين بالمستشفى إلى رفض كل التجاوزات؛

نذكر بأننا نقف إلى جانب كل من يتعرض للإهانة أو الإعتداء أو الشطط في استعمال السلطة ومستعدون للتصدي لكل

من يحاول استفزاز الموظفين أو ترهيبهم بالاستفسارات الكيدية وفضح هؤلاء؛

ندعو وزارة الصحة والمدير الجهوي إلى تحمل مسؤولياتهم فيما يقع بهذا المستشفى وما يمكن أن ينتج على حالة

التذمر والاحتقان الناتج عن تصرفات المتسلطين بهذا المستشفى؛