لكي لا ننسى أحباءنا…مرضى الأمراض العقلية والاضطرابات النفسية!

فإذا كان المغاربة قد رحبوا قاطبة بكل الاجراءات القاسية التي فرضها الخوف من انتشار العدوى، فإن اثارتنا لهذا الموضوع، يأتي من إيماننا العميق بالعلاقة القائمة بين الصحة العقلية والصحة البدنية، واعتبار الصحة العقلية عنصرا أساسيا من الصحة العامة للأفراد ودعامة أساسية لوجودهم الاجتماعي.

وفي ذات السياق نستحضر ما يتركه الحجر الصحي في نفس العديد من الأفراد والعائلات، المرضى منهم بالخصوص. وهو ما يتطلب مجهودات جبارة لتقديم الدعم النفسي للمحتاجين له خلال هذه القترة، ولتحسيس عموم المجتمع بحقوق المرضى المرضى المصابين بالأمراض العقلية والاضطرابات النفسية، وحقهم كذلك في الحصول على الحماية والرعاية الصحية اللازمة، وتحديد النواقص و التجاوزات الناتجة عن تطبيق القوانين المنصوص عليها في الدستور، والمتعارف عليها في منظومة حقوق الانسان في شموليتها وكونيتها، والمضمونة بموجب مختلف الصكوك الدولية ذات الصلة، وكذا دستور منظمة الصحة العالمية، والاتفاقية الدولية لحقوق الأسخاص ذوي الإعاقة، والحماية القضائية للمصابين بالأمراض العقلية والنفسية في حماية أموالهم وممتلكاتهم.

ولا يفوتنا أن نؤكد مرة أخرى على ان إثارة هذا الموضوع على ضوء جائحة كوفيد- 19، هي مناسبة تجعلنا نوجه عبارات الشكر والتنويه لنساء ورجال الصحة على الاسهامات القيمة والتضحيات الجسام التي يستفيد منها الجميع، ونحيي كل المسؤولين والساهرين على أمن وأمان المغاربة، وتجعلنا كذلك نوصي باتخاذ كل التدابير الضرورية والأساسية لمساعدة المواطنات والمواطنين على تجاوز الآثار النفسية السلبية، والتغلب على الشعور بالخوف اتجاه انتشار فيروس كورونا، والذي ينتج عنه عدد من الاضطرابات في سلوك الأطفال والمسنين و في صفوف الأشخاص في وضعية هشاشة واستبعاد اجتماعي.