swiss replica watches
الوصاية الوزارية و سياسة الحجر على القرارات الجامعية – سياسي

الوصاية الوزارية و سياسة الحجر على القرارات الجامعية

الدكتور عبدالكبير بلاوشو كلية العلوم – جامعة محمد الخامس الرباط

سقط القناع بعد اختطاف القرار بالإجماع بدون إستشارة أو إقناع في لحظة اجتماع ندوة الرؤساء/الأتباع وشبكة العمداء والتابعين لهم بإحسان وإبداع في ملحمة تقديم فروض الطاعة والولاء لشيخ الطريقة الجامعية ومهندس الطقوس الوزارية في زمن الجائحة البيداغوجية وإرتداء الكمامات الفكرية: إنه الإستغلال المفرط لحالة الحظر و ممارسة الحجر باعتماد مسلكيات الزجر.
لقد سقط القناع أمام اختطاف صلاحيات المجالس والهيئات واغتصاب مفهوم الإستقلالية ومبدأ الديمقراطية في صناعة القرارات الجامعية، في مشهد غريب و صارخ يضرب في العمق مقتضى النص والإطار بدافع الرغبة الجامحة في تصريف وجهة نظر ضائعة، غابت عنها الإرادة والقدرة على التجاوز والإستيعاب، ممارسة أضحت إعتيادية مع وجود حاضنة غير رسمية تدعى ندوة الرؤساء الجامعية وأخرى شبيهة لها على مستوى التوصيف تسمى شبكة العمداء المهنية في انتظار ميلاد تنسيقية للمدراء أو ظهور حركة وزارية موازية للحكومة الحالية. إنها صورة تجسد الإرباك في منهجية مقاربة الأوضاع وبناء سيناريوهات الحل الجامعي مع تعطيل ممنهج ومقصود للمجالس والهيئات: إنه نموذج يعكس الإستعارة والخوف من مجالسة أهل الإختصاص، وانعدام القدرة على التداول والإقناع والمفاكرة والمناظرة بالمنطق والإستدلال وليس باللجوء إلى منصات الطاعة والولاء من أجل إبراز السلطة والإستعلاء في المجال والشرك بالشراكة والإستفراد بالساحة في حالة الحظر والإستثناء.
إذا سلمنا بالإغتصاب القهري للحق الأكاديمي في التفكير والتدبير والتقرير في موضوع تداعيات الجائحة على الساحة الجامعية، فلا يسعنا إلا التذكير بالرجوع إلى احترام الصلاحيات والإختصاصات وفق مقتضيات القانون 01-00، وكل قرار خارج عن منطوق النص وغير صادر عن المجالس التمثيلية والهيئات الجامعية فهو قرار فاقد للشرعية والمصداقية ومصيره التسطيح طبقا للمنحنى الصفري لفيروس كوفيد 19.
هكذا أصبحت تجربتنا الجامعية مريرة ولقد أكدتها الجائحة بالواقع الملموس أمام غياب كتلة حرجة مسؤولة تقود فكريا وتمتلك الإرادة والقدرة على بلورة حلول استراتيجية ناجعة بعيدة عن الإصطفاف الإيديولوجي للظفر بالإمتيازات والبحث المستميت عن سُلَّم للإرتقاء ونهج سياسة الإسترزاق والحكامة الرديئة في صناعة التناقضات، ممارسات لها رواد ومنصات تجسد الإعاقة في التقدير بامتياز وتجيد التضييق والتصفيق وفي تجنيد كتائب الدعاية والرعاية وهي تنتقل بدون شروط أو أصول للترويج لقضايا مهنية ذات أبعاد استراتيجية تستوجب قواعد وسواعد ومستلزمات تخطيطية واستشرافية وتدبيرية :
إنه زمن البيعة المستجدة والموازية لشيخ الطريقة الجامعية…!!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*