swiss replica watches
محطات مضيئة في تاريخ منطقة الغرب قبيل وغداة استقلال المغرب – سياسي

محطات مضيئة في تاريخ منطقة الغرب قبيل وغداة استقلال المغرب

المعطي المداني،

باحث في التاريخ والتراث

كلما عادت ذكرى عيد الاستقلال المجيد إلا وطفت أحداث مضيئة ترتبط بالزيارات التاريخية الهامة التي حظيت بها منطقة الغرب قبيل وغداة الاستقلال من طرف المغفور له الملك محمد الخامس، سلطان المقاومة والتحرير مرفوقا بالمغفور له الملك الحسن الثاني، الملك الباني وموحد المغرب طيب الله ثراهما.

ويأتي هذا المقال لتسليط الضوء على أهم هذه الزيارات التاريخية كاعتراف بالتضحيات الكبيرة التي أبان عنها ساكنة منطقة الغرب وهبتهم للدود عن حمى الوطن والوقوف في وجه المستعمر الغاشم مسترخصين في ذلك كل غال ونفيس.

وهنا يمكننا استحضار العمليات المقدامة والتاريخية التي قامت بها حركة المقاومة بمنطقة الغرب من قبيل عملية حرق معمل الفلين في 21 غشت 1953، وهي أول عملية فدائية بعد مرور أقل من 28 ساعة على نفي جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه والعائلة الملكية الشريفة عن أرض الوطن، بالإضافة إلى نسف القطار القادم من الدار البيضاء إلى وهران بالجزائر في 22 غشت 1953.

هذا إضافة إلى الانتفاضة الشعبية التي شهدتهـا مدينة القنيطرة أيام 7 و8 و9 غشت 1954، والتي تعتبر محطة مفصلية وحدثا تاريخيا بارزا في ملحمة كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والترابية.

ولقد خص المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه منطقة الغرب ومدينة القنيطرة بزيارات تاريخية عديدة كانت بمثابة عرفان للتضحيات الكبيرة التي قدمها مقاومو هذه المنطقة إبان فترة الاستعمار الفرنسي.

ولعل أهم هذه الزيارات تلك التي قام خلالها المغفور له الجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه بإطلاق سراح مقاومي المدينة من السجن المركزي في 21 يونيو 1956.

هذا ولقد عرفت منطقة الغرب زيارات تاريخية ملكية كانت لها أبعاد تنموية بحيث أعطى صاحب الجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه انطلاقة أول عملية لبرنامج الإصلاح الزراعي بالمناصرة بتوزيعه للأراضي الفلاحية على الفلاحين الصغار في 20 شتبر 1956 وكذا أعطى طيب الله ثراه انطلاقة عمليات الحرث الجماعي (التويزة) بنواحي سوق الأربعاء والمكرن والمناصرة سنوات 1957 و1958 وذلك باستعمال آلات فلاحية عصرية.

وهنا وجبت الإشارة إلى حدث توقف وإقامة صاحب الجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه بدار النجاعي بسوق الثلاثاء الغرب خلال زيارته لسهل الغرب في 22 شتنبر 1958. ويعتبر أحمد بن منصور النجاعي، أول وزير للفلاحة في المغرب المستقل.

وكذا من بين الأحداث التاريخية ذات الأبعاد الوطنية الوحدوية والمرتبطة بمنطقة الغرب إزاحة المغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه في 17 فبراير 1958 للنقطة الحدودية للخضاضرة بجماعة عرباوة التي كانت تقسم بين أطراف الوطن الواحد، بشكل نهائي وتام، وإزالة كل مظاهر الاحتلا ل وبقاياها وآثارها.

إن هذه الأحداث المضيئة في تاريخ منطقة الغرب والمرتبطة بالذكرى المجيدة لعيد الاستقلال تعززها الإنجازات والمشاريع التنموية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره والتي جعلت منها إحدى المناطق الاقتصادية المهمة بالمغرب وذلك بتعزيز تموقعها الجغرافي عبر إطلاق خط القطار الفائق السرعة البراق وإحداث ثاني أهم منطقة صناعة حرة بإقليم القنيطرة وكذا تثمين مؤهلات الطبيعية والموارد المائية وتقوية الطابع الفلاحي لمنطقة الغرب.
هذا ولقد حظي إقليم القنيطرة بتفعيل البرنامج الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة 2015-2020 الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة في 07 أبريل 2015.
كما يستمر مسلسل التنمية بمنطقة الغرب من خلال تنزيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإطلاق عملية تمليك الأراضي السلالية وذلك بهدف إنعاش الاستثمار وخلق طبقة متوسطة بالعالم القروي بحيث عرفت منطقة الغرب أكبر مساحة من هذه الأراضي التي سيتم تمليكها وإدماجها داخل الدورة الاقتصادية والتنموية لبلدنا وبالأخص في ظل هذه الأزمة العالمية (إطلاق العملية على مستوى المدارات السقوية لجهة الغرب بحوالي 51.000 هكتار من الأراضي السلالية بأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم لفائدة حوالي 25.000 من ذوي الحقوق).
المعطي المداني، باحث في التاريخ والتراث

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*