هل كل المتسولين فقراء؟ ومادور مراكز الرعاية الاجتماعية ؟

سياسي/ عبدالهادي بريويك
كثيرا ما نرى في شوارعنا المغربية متسولين لهم أمكنتهم الخاصة لا يغيرونها ولا أحد يستطيع من المتسولين مقاسمتها معهم ،غير يوم الجمعة؛ استجداء لنظرات المؤمنات والمؤمنين وتلطفا من درس الجمعة، حيث تجدهم بكثرة أمام المساجد؛ متسولون يجوبون الشوارع ويكترون أطفالا صغارا ورضع من أجل ممارسة التأثير العاطفي على المارة أو الجالسين في المقاهي و المطاعم وفي محطات التنقل باسم ( تقطع بي الحبل) .
مظاهر آنسناها ونستأنسها كل صباح وكل مساء وكل لحظة من الزمن، بيد أن الحقيقة أن أولئك المتسولين منهم من هو أغنى البشر واتخذها مجالا الاسترزاق والربح الغير المحتاج للعمل وعرق الجبين .
اتذكر أن متسولا كان يسكن في ( براكة) في سنوات خلت وافته المنية في براكته فوجدوا عنده مايقارب 30 مليون درهم ومنزل يتشكل من ثلاث طوابق في مدينة أخرى وقد فارق الحياة بين حياة الثروة والمهانة والمذلة؟
المتسول الذي يعيش على عرق الاخرين أمام أعين السلطات العمومية ودور الرعاية الاجتماعية ويسيؤون لصورة مجتمعنا المتحضر والمتخلق والانساني ، أليس من باب الوجوبية اخضاعه للمراقبة والمساءلة والمحاسبة وإن كان فعلا فقيرا فما دور الدولة والحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة والتضامن في تخليق الحياة الاجتماعية واعطاءها البعد الحقيقي لدورها الدستوري ؟