swiss replica watches
طوكيو : انتكاسة الرياضة المغربية !!! – سياسي

طوكيو : انتكاسة الرياضة المغربية !!!

الحسين أمساسي
رغم أن العرس الأولمبي بالعاصمة اليابانية طوكيو فقد الكثير من رونقه بسبب جائحة كورونا و التي لم تسلم منعا حتى القرية الرياضية ، إلا أن الشعلة الأولمبية ظلت موقدة تراقب من الأعلى إنجازات رياضيي العالم و تسجل أرقامهم للتاريخ !!!
الألقاب الأولمبية ليست ككل الألقاب ، و عزف الإناشيد الوطنية للبلدان في مثل هذه المحافل و رفع أعلامها له طعم خاص ، و لطالما كان المغرب حاضرا و بقوة و كان أبطاله الأولمبيون خير سفير لتقديم بلدنا لكل العالم ، من سعيد عويطة و نوال المتوكل إلى هشام الكروج مرورا ببطلات و أبطال .
فما الذي حدث بطوكيو !!! او ماذا حدث قبل طوكيو !!! في انتظار دخول غمار ألعاب القوى ، المغرب صفر الكفين ، لا ذهبية ولا فضية و لا نحاسية ، بل مراتب متأخرة لا تشرف من قريب أو بعيد سمعة الرياضة المغربية و حجم الهالة التي صاحبت البعثة الأولمبية نحو بلاد الساموراي ، الإحباط سيد الموقف ، و مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بتدوينات و منشورات الاستهزاء و السخرية و المطالبة بالتحقيق في الانتكاسة ، مما سيؤثر نفسيا على رياضيينا و خصوصا الشباب منهم و الذين كانت هذه بمثابة مشاركتهم الأولى على المستوى الأولمبي .
التنمية التي يعرفها المغرب عبر كل المجالات ، من الضروري جدا أن تصاحبها اهتمامات بالمجالات الرياضية ، بالمراكز ، المعاهد ، التنقيب عن المواهب و تنويع الاهتمامات حتى لا تبقى طموحات المغرب منصبة على ألعاب القوى دائما و الملاكمة في بعض الأحيان ، لابد من إدخال الرياضات التقنية إلى صلب اهتمام مسؤولينا ، و تأهيل المؤسسات التعليمية كمشتل للطاقات و المواهب الخامة ، قبل رصدها و إعدادها لبطولات المستقبل .
الأكيد أن طوكيو ، كانت مرحلة سيئة في تاريخ الرياضة المغربية ، لكنها حتما لن تكون مقبرة أحلامنا كمغاربة ، و أحلام ابطالنا الذين عاشوا تجربة للنسيان ، ما يجب قوله هو مطالبة المسؤولين عن الرياضة المغربية بتقديم تفسير لما حدث ، و لربما أصبح من الواجب عقد جلسة برلمانية خاصة لمساءلة كل المتدخلين ، و مطالبتهم بتوضيحات ، قبل اتخاد القرارات الكفيلة بعدم تكرار الانتكاسة !!
ما بين لوس أونجلس و طوكيو حوالي 35 سنة من المشاركات المشرفة للمغاربة في الألعاب الأولمبية ، لن تغرب شمس الإمبراطورية اليابانية بالتأكيد على إنجازاتنا ، و لكن سيكون من المفيد جدا ، لو أننا استخلصنا العبر و الدروس ، و اعتبرنا المحطة استراحة محاربين ، نحو أمجاد أخرى قادمة !!!
الحسين أمساسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*