swiss replica watches
لحظة موت عابرة – سياسي

لحظة موت عابرة

فنجان بدون سكر :
لحظة موت عابرة :
بقلم عبد الهادي بريويك

كوفيد هذا الوباء اللعين الذي يحرمك من حنان الأبناء وعناق الآباء والتحية بالأحضان مع الأصدقاء مع ألعنك ..
فقد فرقت المودة وخلقت في عيوني جمرا حارا من الدمعة كأنها تخرج من عمق بركان الحزن والجفاء ولطالما أحببت في عيون الجميع البسمة والفرحة ..
ما أغدرك أيها الوباء الذي فرق الأهل والأحباب وفارق الأصحاب والأحباب وحتى ساعة الموت نمت مثل اللقطاء ..او غرباء ..كأننا لم نكن في الحياة ذات يوم ..لم نكن مع الأحباب ولا الخلاء ..رغم كل هذا الدواء ومراكز الاستشفاء .
عذرا ..أيها الوباء ..فلي في الحياة بنت كجوهرة الفجر ولي طفل قمر المساء ..ولي في الحياة امرأة سميتها ضحى النهار تملؤني شوقا دون جفاء ..ولي في الحياة نجوم الكتابة والشعر ولا أعرف مع الحياة والقدر معنى الدهاء ..
أيها الوباء ما الذي تبحث عنه في كينونتي وماذا تجلى لك في قرارة الداء ..كي تحرمني من ابتسامة منسلخة من وجع الحياة ..وكلي حياء ..وتحرمني من ممارسة حقي في بهرجة الشغب النقي وكل الصفاء وأمارس الحياة بمعنى اللا متناهيات من أجل إطلالة كبرى لعوالم الفجر المطل على البحر وأخريات لحبيبة البحر المنسية على الرمل المنقوشة اسمها دون إذن ..دون خجل ..وفيها فوضاوية الحب ..وفي القلب تعش محنة البهاء ..
بنيتي يا ملاكي ..كم أحبك يا نغمة موسيقى وكنت في محنتي مسعفة رغم صغر السن وكنت بنيتي أيقونة حب متألقة في نبضات القلب وتملئين الألم بكل الحلم والأمل ..أشكرك بنيتي وما أروعك على قدر الصبر والفخر والوقار ..وقدر الحب وسبحان الله من صورك ..
ضاق الصدر بما رحبت به السماء من حولنا ..وضاق القلب من شرايبنه بعد إصابته بالداء ..ولكن مع الله اختلف الداء مع الدواء وفي مملكة القدر انتصر الشفاء ..
هو الألم صعب ..وفراق الأخلة أصعب وعدم العناق والسلام أصعب ..وعدم الرد على المكالمات أصعب ..ولكن لله ما أراد وما يشاء ..
وباء لا يقبل الاستهتار ..ولا يقبل أن نكون في جملة الاندثار ..وهو الغادر ..الماكر ..الذي يعيش على بهرجة قهر الرجال والنساء، ويطحن في القلب القريب والبعيد ..ويعش مبعوثا للموت والدموع والفراق ..لا يؤمن بأن الله خلق المعجزات وأن الله ينعم علينا بالحياة ..
فلو أصابني الأمر الجلل بنيتي سأكون متأكدا أنك ستكونين لي نعم الخليفة ونعم النصيرة لأمك وأخيك الصغير يا أحلى وردة تنعش حياتي يا هبة .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*