swiss replica watches
الفزاعات تنتصب في المحاصد المحترقة – سياسي

الفزاعات تنتصب في المحاصد المحترقة

بقلم عبدالهادي بريويك
هذه الايام وبعدما حقق حزب التقدم والاشتراكية فوزا بالحصول على 22 مقعدا برلمانيا ومجموعة من الجماعات الترابية، وخيب ظن الشامتين، بدأ من خبت نورهم على المستوى التنظيمي واعتزلوا الفن السياسي بعدما أكلوا وشربوا واغتنوا ينادون من محاجرهم المظلمة بضرورة رحيل الأمين العام للحزب.
اصواتا اختارت الارتكان والعزوف وارتكبت أخطاء فادحة في حق حزبهم الذي آواهم من جوع وآمنهم من خوف، لتستفزهم نشوة الانتصار وينتصبون اليوم مثل فزاعات داخل محاصد محروقة لا غلة فيها ، محاولين البروز خارج الإطار النسقي للتنظيم وخارج رحم الحزب الذي لن يتقهقر بفعل الشوشرة التي اطلقهوها عقب إظهار النتائج في مقاربة غير مفهومة وفي حرب دونكيشوتية تستهوي طواحين الهواء.
في الوقت الذي يتلقى فيه الحزب التهاني باسم امينه العام محمد نبيل بنعبد الله الذي اعطى للحزب نفسا ديموقراطيا جديد ومن مختلف الأحزاب الشقيقة عربيا وعالميا، يظهر الأزيز مجددا ممن لاحت بهم طموحاتهم الشخصية بعيدا عن الهم التنظيمي الحقيقي كما يدعون إلى مزابل التاريخ ..مدعين تيار ( لا زلنا على الطريق) وهي حركة منحرفة لغوية باعتماد (لا) عوض ( ما) وهي الإشارة القوية على انحرافهم عن المسار وعن التوجه وعن المنظومة التاريخية، ناهيكم كون الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الذي لطالما دافع عن معظمهم للتمركز في اعلى مستويات الدولة وفي مراكز اجتماعية مهم واكتسبوا من خلالها الحظوة، ولا سيما على مستوى مكناس وغيرها من مواقع المسؤولية، وبذلك كان نبيل ومازال يقوي عصب الحزب ويضخ فيه نفسا جديدا في كل مرحلة حتى ظل حزب التقدم والاشتراكية شامخا رغم الضربات الموجعة التي تلقاها في العشر سنوات الأخيرة، وكرس هوية الحزب المتطور والمنسجم مع التوجهات العامة للبلاد ومسايرا للاحداث فاعلا ومتفاعلا مع مختلف المنعطفات التي يعرفها الوطن.
فزاعات استفاقت لتنسج وثيقة طغى عليها النقل والاستنساخ مما يظهر ضعف العباقرة لدى هؤلاء الفزاعات التي لا تستطيع اخافة حتى طائر (الجوش)، من خلال لملمة توقيعات لا علاقة لها بالتنظيم السياسي وغير مبطقة في الأصل مما يظهر مرة أخرى ( أن مايسترو اللعبة) لم يتعلم بعد فن الايقاع وفن الدق على الطبل، وبدى من وراء ستار كمومياء تم تحنيطها بطريقة سوريالية متعفنة لا تليق بمايسترو حلقة القردة في جامع فنا.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*