عفاك يا لالة غلالو لما شديلو لجامو

فنجان بدون سكر :

بقلم عبدالهادي بريويك

هل فعلا نحن في معركة الزلاقة اثر انتخاب عمودية الرباط الذي تم تأجيله عقب الفوضى التي عرفها مقر الولاية بالعاصمة الرباط، وهل فعلا هناك تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية على حد تصريحات السيدة أسماء اغلالو وهي اتهامات خطيرة يجب على النيابة العامة فتح تحقيق مسؤول في شأنها ولا سيما أنها من فم مسؤولة سياسية من حزب سياسي حصد معظم المقاعد الانتخابية؟؟
أسئلة كثيرة تناسلت عقب تصريحها وعقب قذف حزب وطني وتاريخي وحكمت عليه بالنفي الى مزبلة التاريخ دون استحضار ولو جزء من الحياء السياسي أو الوازع الأخلاقي المفروض توفره لدى اعضاء الحزب السياسية باعتبارهم القدوة أمام عامة الشعب المغربي ونموذجا للنخب السياسية الذين يجب ان يحتذى بهم،
فاللسان أسد، إذا طلقته افترسك، واسد السيدة البرلمانية المنتمية لحزب الحمامة افترس كل ما تبقى من اللباقة السياسية التي نتوسم أن تبقى لرد الاعتبار للعمل السياسي، وحتى لا يتم تكريس مفهوم نفور المواطن والشباب خاصة من العمل السياسي المتخلق والمبدع المتسم بالحكمة والثبات والرصانة.
جيب يافم وقول بمعنى التشيار البعيد عن حرية التعبير بإمكانه أن يخلق نوعا في فقدان الثقة في مصداقية العمل السياسي، ناهيكم كون مثل هذه التصريحات التي تبين بشكل واضح مدى الفكر المراهقاتي للسيدة البرلمانية التي دخلت التباري على منصب عمدة الرباط، في تغييب تام للعقل ساعة الغضب والانجراف نحو العجرفة والخروج من سياقات اللباقة ولاسيما أمام الشعب المغربي الذي استجاب للدستور ومضامينه وشارك بشكل قوي في العملية الانتخابية عكس الاستحقاقات السابقة.
السؤال المطروح هل ستأخذ السلطات المختصة تصريحاتها بمحمل الجد أم ستجسد لنا المثل الشعبي : لسان مافيه عظم .