قليلا من بعد النظر

بقلم عبدالهادي بريويك
كثيرا هي الهزات التي يتعرض لها بني البشر ، وكثيرة هي المنعطفات والانزلاقات والدلوف في مختلف السياقات، إما عنادا ، أو جدالا، أو سجالا، وقد يصاب بازدواجية الخطاب السياسي دون حمولة لفكر ايديولوجي متراكم.

تمت استحضر الطريق الطويل الذي بدأناه منذ البداية وانسجمنا في عملية البناء والسياقة بشكل بتلاءم ويتفاعل مع مختلف الطرق التي نسلكها، بكل اكراهاتها وجاذبباتها ، وعلى ناصية الطريق نجد دوما معنى الحياة ومعنى الإستمرارية والتقدم .
بعد النظر يقتضي التفكير في آلية تخليق الحياة كي لا يقع التصادم والاصطدام ، ولا سيما أن طريقنا فيها لوحات التشوير وعلينا احترامها .تخفيف السرعة .مسافة الأمان ، طريق منحرف ..احذر ..ضباب كثيف ..كما نرى في الطريق لا تسرع يا ….نحن في انتظارك ..ونواجه ايضا ..السرعة تقتل ..
بعد النظر دون تسميم الحياة ..علينا استحضار الربيع العربي وما جنته الحياة العامة في جميع الدول العربية التي تعيش الخراب وكلها انطلقت باسم الحركات التصحيحية ..علما أن الممحاة لا تتعدى الدرهم ..واخلاقيا تجاوزت حركاتها وباعت ممتلكات الدولة وحرقت تاريخ الدولة ..ونهبت ممتلكات الدولة ..بل شاءت بلعب معنى التغيير باسم اوطانها لكنها أحرقت كل شيء .
وغاب الأتباع معنى هذا التغيير ..معنى الحركات التصحيحية ومن الأمم من ندمت وطالبت بالتصحيح فسقطوا في مختلف أنواع الإنحرافات .
بعد النظر ..هو الطريق المسير واستحضار المنجزات قبل الاخفاقات بعيون الحكمة والتبصر حتى تتوحد الحياة والقلوب وتستمر الألفة ..يستمر الحوار ونبني جسور التواصل من أجل تخليق الفكر ..وليس في اختيار طرق اخرى ..ملتوية ..والوصول متأخرا عن الموعد المطلوب في استحقاقات مهمة، وتطالب بحق النقد في إطار لا يحترم نفسه لباقة ، ولا فكرا ولا ايديولوجية، ولا حتى انتماء .
بعد النظر أصبح مطلوبا في كل مناحي الحياة ولا اتباع ولا ريع ..أيها التائهون ..الحائرون باسم التغيير ..وماذا ستغيرون، أو من تريدون تغييره ؟؟؟!!
فلو كان لكم قلة من الحياء انتصروا وافرحوا وشاطروا نتائج ماحققه حزبكم من نتائج جد مشرفة ولكم انتظرنا فرحتكم عوض رؤية فكرة التصحيح ، وقد صحح حزبكم كل عيوبكم .
الى موعد لاحق