swiss replica watches
الحكومة … هل كانت ولادة قيصرية !!! – سياسي

الحكومة … هل كانت ولادة قيصرية !!!

كل المصادر تؤكد ان اللائحة أصبحت جاهزة ، لا تنتظر سوى استقبالها من طرف الملك و أدائها القسم أمام جلالته ، طال الانتظار و كثرت التكهنات ، فيما البعض ربط التأخر برفض القصر لبعض الأسماء … هي مجرد أعراض ، و من الطبيعي جدا أن يكثر القيل و القال لأن حجم انتظارات المغاربة فاق كل الدرجات على سلم الآمال المعلقة .
بالتأكيد هي ليست ولادة قيصرية ، ومن البديهي اكثر الحديث عن أي بلوكاج لأنها حكومة الترويكا التي شكلتها ثلاثة أحزاب ضمنت الأغلبية المريحة و تفاهمت منذ مدة حول وجهات النظر و حول الحقائب الوزارية ، السبب بكل تأكيد يكمن في كون اللحظة صعبة وجد صعبة ، و أي اخفاق ستكون له عواقب كارثية على السلم الاجتماعي بعد بلوغ المغاربة أقصى درجات اليأس و الاحباط من توالي المهازل و التجارب الفاشلة ، لذلك كان من الضروري التنقيب و البحث عن كفاءات حتى تتناغم الأركان الثلاث لأوركسترا عزيز أخنوش و تعزف نفس اللحن بما يليق و حجم الوعود التي جاءت بها الحملات الانتخابية لأحزاب الترويكا الحكومية .
أخبار متضاربة ، أسماء جديدة قديمة ، شخصيات نالت تقدير الشعب و أصبحت الحناجر تصدح بدخولها او بقائها في الحكومة ، فيما أ خرى أصبح غير مرغوب فيها رغم تواجدها بأحزاب التحالف ، مما فرض على مهندسي السلطة التنفيذية القادمة التريث قبل المغامرة بأسماء قد لا تشكل قيمة مضافة لمشهد غطاه واقع البؤس للعشر سنوات الماضية .
وزارات كثيرة على المحك ، من بينها التربية و التعليم و التي أخذت نصيب الأسد من التكهنات ، لما ينتظرها من ملفات ظلت حبيسة شد الحبل ، على رأسها ملف المتعاقدين و الذين يبشرون الوافد الجديد أو القديم على مكتب الوزارة بالمزيد من المطالبة بإقبار هذا الملف و طي الصفحة للأبد ، ملف صعب يحتاج فعلا لكفاءة وطنية قادرة على إمساك العصا من الوسط !!!
لن ينتظر المغاربة أكثر ، ربما ساعات تفصلنا عن التعرف على فرسان الطاولة المستديرة ، و الذين سيتسلمون مهام تسيير المرافق الحكومية و سياسة الدولة للخمس سنوات القادمة ، من المنتظر أن تكون ولادة طبيعية ، ومن المنتظر جدا ألا تكون بعدد فلكي يزيد من استنزاف المال ذون فائدة ، هي اذن أمور جد عادية تبشر بوجوه شابة و مفاجآت ، لكن تواجد معارضة ضعيفة قد يأثر سلبا على مسار هذا المولود ، و الذي سيضع حتما ضمن تحسباته حجم الألم و حجم الحسرة اللذان تجرعتهما العدالة و التنمية بعد تصويت عقابي استثنائي رمى بها خارج المشهد ، فعزيز أخنوش يعلم جيدا ، أن ملايين المغاربة يمكن اختزالهم عند الضرورة … في صوت واحد !!!
الحسين أمساسي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*