قطاع التعليم … الاحتقان من جديد !!!

قطاع التعليم … الاحتقان من جديد !!!
الحسين أمساسي

يمر الزمن بسرعة ، لذلك كانت مائة يوم الأولى من تسيير الحكومة الجديدة لمراكز القرار بردا و سلاما ، مما مهد لطفو تساؤلات و تساؤلات حول جدية عزيز أخنوش ووزرائه في تنفيذ الوعود و البرامج ، أو حتى مجرد إعطاء إشارات مطمئنة لكل مكونات الشعب المغربي .
التعليم ملف صعب ، خيوطه متشابكة ، سنوات و سنوات من التسيير الغير الحكيم لهذا القطاع ترسبت عنه مشاكل بالجملة ، و لعل أغلبها متعلق بتحسين ظروف موارده البشرية و تحفيزهم على المزيد من الجهد و العطاء ، سيكون في صفوفهم الاولى معتقلي الزنزانة 10 ، نساء و رجال أفنوا أعمارهم في تكوين أجيال و أجيال و ما يزالون و منهم من بلغ ازيد من ثلاثين سنة عمل ، مايزال يناضل من أجل الإفلات بالسلم 11 أمام صمت رهيب للوزارة الوصية ، ما دفع بهذه الفئة إلى شن إضراب ليومين ابتداء من يومه الإثنين ، إضراب تشاركها فيه فئة أساتذة التعليمين الابتدائي و الاعدادي المقصيون من خارج السلم ، و هو امر غير مفهوم نهائيا ، و سياسة غير رشيدة ترضخ للكيل بمكيالين و تأجج نار الاحتقان نظرا لإحساس هذه الفئة بالغبن و بتوقف نظام الترقي لذيها عند محطته الأخيرة ، مما يفرض جو الإحباط و يؤثر على المردودية .
ابتداء من اليوم و لمدة اسبوع كامل سيدخل أطر الاكاديميات في إضراب وطني مع وقفات أيضا ، هذا الملف ككرة الثلج يكبر مع ازدياد عدد الأطر سنويا ، و تراخي الدولة ينذر بالتصعيد و ما له من تأثير سلبي على الزمن المدرسي للمتعلمين خصوصا و أننا على أبواب المراقبة المستمرة و الامتحانات الاشهادية الخاصة بالدورة الأولى .
أسبوع ينذر بشد الحبل ، الدعوة للوقفات المتزامن مع البروتوكولات الصحية قد يؤدي إلى تدخلات عنيفة على غرار السنوات الماضية ، و هو أمر لا يحب أحد تكراره ، لمساسه بسمعة المغرب الحقوقية ، و كونه سيكون امتحانا صعبا لمصداقية ووعود عزيز أخنوش و الترويكا المشكلة لحكومته ، وعود بجعل هذا القطاع اولوية الاولويات ، كونه قاطرة أية تنمية بشرية ، و السيد شكيب بن موسى أكثر من يملك مفاتيح ملف التنمية بالمغرب كونه عمل عليه لمدة قبل حمله لحقيبة التربية و التعليم ، كل هؤلاء المتدخلون يعون تماما انه لا إصلاح لهذا القطاع ، و لا وقف لاحتقانه ذون تحسين ظروف موارده البشرية ، منحهم حقوقهم الأساسية ، سن نظام للترقي محفز على البدل و العطاء و الابداع ، ترسيم أطر الأكاديمية ، لأنه لا اجتهاد ، في غياب استقرار نفسي ، و لا استقرار نفسي في غياب استقرار مهني !!!
الحسين أمساسي