swiss replica watches
حضور مرتزقة البوليساريو في لقاء الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي أية مفارقة؟ – سياسي

حضور مرتزقة البوليساريو في لقاء الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي أية مفارقة؟

د. حميد المرزوقي

حضور مرتزقة البوليساريو في لقاء الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي أية مفارقة؟

الاتحاد الأوربي المعروف بدفاعه المستميت عن الشرعية الدولية، وشرعنته للعديد من أجهزته القضائية وتلك المنتمية للدول الأعضاء في الاتحاد بمحاكمة مجرمي الحرب عبر العالم وإعطاء دروس لباقي العالم في الدفاع عن حقوق الإنسان والبيئة ومكافحة الإحتباس الحراري في مؤتمرات الأطراف الذي عقد فيها نسخته السادسة والعشرون بجلاسجوف Gladcow ما بين 31 أكتوبر و13 نونبر 2021.
الاتحاد الأوربي الذي يحلو له ان يظهر بلباس قائد أساسي من قادة دول العالم، يقف مترددا حائرا في شأن قبول أو رفض مشاركة كيان البوليساريو في المؤتمر الذي سيجمع القاريتن الأوربية والافريقية مابين 17 و18 فبراير الجاري انها مفارقة عجيبة تدعو للشك والريبة والاستغراب.
فمنذ متى تستأذن القارة العجوز الدول الإفريقية التي نصبت أغلب حكامها وأنظمتها بعد منحهم استقلالهم الصوري لاتخاد قرار ما؟
وكيف للاتحاد الأوربي ان يعقد مؤتمرا مع الاتحاد الإفريقي ويسمح بحضور كيان لا يعترف به؟
إنها المفارقة العجيبة التي تكشف عن حربائية السياسة الأوربية وكيلها بمكيالين في تدبير علاقتها مع الدول الإفريقية، بل يمكن وبكل موضوعية وواقعية اعتبارها تناقضا صارخا، تسبب ويتسبب في تسميم العلاقات الأفقية بين الدول الأفريقية وبلقنتها وإضعافها لتبقى دائما كعقرب البوصلة لا تعرف إلا الشمال.
وحتى يبرهن ساسة الاتحاد الأوربي عن حسن نيتهم ومصداقيتهم وسعيهم لخدمة المصالح الاستراتيجية لإفريقيا، فهم مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى أن يرفعوا السرية عن كل الاتفاقيات التي تربط اوربا بالقارة السمراء منذ مؤتمر برلين 1884 إلى الآن؛
وأن تنشر رسميا خرائط القارة الإفريقية قبل احتلالها؛
وأن تتبرأ وبكل شفافية من مرتزقة الفاكنر والجماعات الإرهابية التي تدين بالولاء لإيران والتنظيمات الدينية المتطرفة؛
فكيف يستساغ ان يدعي ساسة وقادة القارة العجوز محاربتهم للإرهاب والتطرف الديني وعواصمهم قبل مدنهم تأوي وتحتضن كما يقع في باريس ولندن وجنيف قادتهم وعقولهم المدبرة…؟
د. حميد المرزوقي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*