swiss replica watches
أوكرانيا … العروس الملعونة !!! – سياسي

أوكرانيا … العروس الملعونة !!!

الحسين أمساسي

أوكرانيا … العروس الملعونة !!!

على ساحل البحر الأسود ، تمتد أوكرانيا عبر مساحة تقدر ب 603550 كلمتر مربع ، يحرسها جبل هوفرلا بعلو 2061 متر ، هناك حيث يعيش حوالي 42418235 نسمة على نوستالجيا الحب و الدمار التي طالما وشمتها الجيوش طمعا في سنابل القمح و آبار النفط و الغاز .
22 يونيو 1945 ، تتحرك جحافل 4,5 مليون جندي ألماني نحو روسيا لاحتلال الأرض التي طالما آمن ادولف هتلر انها جنة العرق الآري ، حققت له الحرب الخاطفة كل ما يتمناه ليصبح في ظرف وجيز على مشارف موسكو واعدا العالم انه قريبا سيستعرض جيوشه بالساحة الحمراء ، لكن و بدون سابق إنذار سيفاجئ جنرالاته بتوقيف العميلة و التوجه نحو اوكرانيا للسيطرة على القمح و النفط و الغاز و توفير ما يحتاجه لغزو بريطانيا مستقبلا ، و كلنا نعرف التتمة ، انهزم هتلر و بقيت أوكرانيا العروس التي يتمنى الجميع ظفائرها !!!
ورثت أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي طرسانة نووية قوية و أسطولا بحريا كان يشكل الرعب ، لكن براءة العروس لم تقف في وجه خبث الأمريكان و الروس ، ففككت طرسانتها النووية مقابل الوعود الأمريكية و سلمت اسطولها لروسيا التي شرعت في اغتصابها اليوم ، في أكبر وزيعة بين الضباع سيعرفها التاريخ .
عبر التاريخ كانت أوكرانيا مطمع الجميع لخصوبة حقولها ، احتلها قديما الكييف الروس ثم مملكة فوهلونيا كاليسيا ثم القوازق الهتمان ، قبل أن تصل اخيرا لشباك الاتحاد السوفياتي و الذي قدمها للعالم كونها قطعة من كبده .

هي اليوم الحد الفاصل مابين النيتو و الأراضي الروسية و هي العروس التي قدر لها أن يدفع مهرها بالدماء .
فلاديمير بوتين رجل المخابرات القوي ، و القيصر الجديد لروسيا ، لا يؤمن بالخرافة ، و لن يصدق أنها عروس ملعونة ، سقطت خلف ظفائرها اعتى الجيوش ، و بياض فستانها الماكر قد يتحول مع اولى بشائر الربيع إلى مستنقعات من الوحل لطالما أغرقت الاحصنة و الدبابات ، فهل سيعيد التاريخ نفسه ، ام أن أوكرانيا سيقدر لها أن تئن كغزالة برية يائسة مابين أنياب الدب الروسي و مخالب النسر الأمريكي … هل سيقدر لأوكرانيا أن تعيش للأبد الفيصل مابين الشرق و الغرب ، أم ستستمر حكاية اللعنة ، و يكون لها شرف إشعال اول … و آخر حرب نووية عبر التاريخ .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*