swiss replica watches
الامتحانات الاشهادية : مشاكل التدبير و التنظيم و مهزلة الفوارق المجحفة في التعويضات !!! – سياسي

الامتحانات الاشهادية : مشاكل التدبير و التنظيم و مهزلة الفوارق المجحفة في التعويضات !!!

الحسين أمساسي

نسير نحو نهاية موسم دراسي آخر ، موسم جاء بعد ثلاث سنوات من التدبدب بسبب ما تسببت فيه كورونا من توقف و تباعد و تناوب و تأجيل ، نسير معا تلامذة و أساتذة و آباء و أولياء و مسؤولين نحو جني ثمار و حصاد موسم دراسي كان أقرب للعادي ، متمنيين كامل التوفيق و النجاح للجميع ، و كعادته لابد أن يكلل العمل بامتحانات اشهادية لجس مدى استيعاب مئات الآلاف من متعلمينا لمقرراتهم ، و مدى تحقق أهداف و كفايات تم رسمها طيلة المسار الدراسي لكل سلك من الأسلاك التعليمية ، هذه الامتحانات التي قيل عنها الكثير ، و كتب عنها الكثير ، هل فعلا تملك من المصداقية ما يجعلها تقيس عن قرب مستوى متعلمينا و تمكنهم و تحصيلهم ، و هل فعلا تنطلق ممن هم الأجدر بقياس هذا المستوى ألا و هم الأساتذة ، هؤلاء الذين يتفاجؤون كل موسم ، و حسب تصريح العديد منهم ، بمواضيع و محتويات بعيدة كل البعد عن المواضيع و النماذج المقترحة من طرفهم ، و التي يرون أنها الأقرب للواقعية بحكم أنهم من يقفون على خط التماس مع المتعلمين و يعرفون البئر و غطاه كما يقال !!!
ليس هذا هو المشكل الوحيد ، لكنه و حسب آراء العديد من نساء ورجال التعليم دائما ، فإن عملية تمرير الامتحانات تشوبها ارتجالية و لخبطة أحيانا ، الغاية منها سد الثغرات دون أدنى اعتبار لظروف الأستاذ ، و لا لهدر الزمن الدراسي لمستويات إشهادية أخرى في مرحلة هامة من الموسم و هي مرحلة الدعم ، حيث يتم تكليف مدرسيها بالحراسة بأسلاك غير أسلاكهم ، العديد من الأستاذات و الأساتذة يتوصلون بتكاليف و هنا يمكن فتح قوس كبير حول منطقية هذه الورقة الجوكير التي ترفع في وجه نساء و رجال التعليم ليس فقط خلال هذه العملية ، و لكن أيضا خلال تكليف أستاذة أو أستاذ للعمل بعيدا عن مقر عمله الجديد بحجة آخر من التحق و ما يترتب عن ذلك من ضغوطات نفسية تقود نحو الاحباط و مشاكل عائلية تؤثر سلبا على مردودية الأستاذ !!!
الأستاذ يعمل أكثر ، دينامو العملية برمتها ، من حراسة و تمرير و تصحيح ، لكنه و في أكبر مهزلة على الاطلاق لا يعوض ، فيما يوضع البيض كله في سلال مديري الأكاديميات و المديرين الاقليميين و رؤساء بعض المصالح ، أمر غير مفهوم إطلاقا أن يعوض مسؤولون يتنقلون بسيارات و غازوال الدولة ، فيما يستثنى أساتذة يضطر بعضهم للتنقل و لأيام من ماله الخاص و ربما المبيت من ماله أيضا ، فيما تعتبر تعويضات التصحيح عار على جبين مسؤولي القطاع في انتظار التدخل لتقويم الوضع .
قطاع التعليم من القطاعات التي يعشش فيها الريع و الفوارق الكارثية ، نساء و رجال التعليم الذين غالبا ما يتم تحميلهم مسؤولية فشل القطاع ، حان الوقت لنقاسهم الاعتراف و التحفيز ، من هنا ينطلق الاصلاح الحقيقي ، بعيدا عن زيادة الشحمة في ظهر المعلوف ، فما وراء المكاتب المكيفة لا يمكنه من قريب أو بعيد أن ينجح أو يفشل عملية ضخمة بحجم … الامتحانات الاشهادية !!!

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*