swiss replica watches
السلطان طبيب ، والحكومة الله يجيب – سياسي

السلطان طبيب ، والحكومة الله يجيب

السلطان طبيب ،والحكومة الله يجيب.
بقلم سدي علي ماءالعينين ،يونيو، أكادير ،2022.
العالم كله في أزمة ، والمغرب ككل دول العالم في أزمة ،
وعبر التاريخ هناك تجار الأزمة ،من مصاصي دماء الشعب ،الذين ينصبون انفسهم تجار دين او قيم او انتماء او كيان ووجود .
الصمت مطبق ، و الأزمة مستشرية ، و ممثلوا الأمة باعوا الناخبين كما اشتروهم في سوق نخاسة الإنتخابات،
قيل في راديو الشارع أن أغنية ناس الغيوان “النحلة” مؤلفها هو الحسن الثاني رحمة الله عليه ،ولم تغنى الا بعد وفاته ،
أبلغ عبارات الأغنية :
“السلطان طبيب و الراعي مضرور و لا وزير يبلغ لخبار”،
فهل هناك عاقل في هذا البلد يدرك حجم الإفلاس الذي تعرفه بلادنا في المال والقيم و حس الانتماء ،
سيكون من الجاحدين من ينكر ما يقوم به صاحب الجلالة خارجيا لوضع المغرب في سكة الدول العظمى ،و لا أحد ينسى مضامين خطبه الداعية إلى التكافل ،والامن الغدائي،و حسن تمثيل المواطنين .
وبذلك يكون الملك شافاه الله وعافاه خير طبيب شخص خلال حكمه كل مظاهر الاختلالات التي ورثها من والده .
لكن يبدو ان الخلل هو ان الوزير لا يوصل الخبر الصحيح عن معاناة مواطنين فقدوا كل سبل تدبير عيشهم بسبب كورونا وبعدها حرب أوكرانيا، والان ،حكومة لا “بتنش ولا بتهش “, فاقدة للقرار السياسي ،غارقة في المقاربة الاقتصادية التي تجعل المصلحة تطغى على قضايا الشعب .
الأحزاب باعت التاريخ ،ودنست الرموز ، و انبطحت لرأس المال ،وفقدت كينونتها ووجودها واثرها ،وتأثيرها ،
وذلك حال النقابات التي عرت احتفالات فاتح ماي الاخير ،والاتفاق الإجتماعي عورتها ،واصبحت أشبه بعاهرة شمطاء تستجدي كاس خمر في ليلة حمراء !!!!
اما الصحافة ، فلم تعد اصواتا متعددة مختلفة ومبتكرة ،مراقبة،وناقدة ،
اصبحت مع الاسف صوتا واحدا للباطل ، صحفيون ساكتون في حضرة الراعي و الممول والمحتضن ،….
اما المجتمع المدني ، فقد ترجمت الإنتخابات الأخيرة وصول الجمعويين للمسؤولية راكبين جناح حمامة ،
والباقي موالي ،او مطبل ،او طامع في مكانة او منحة او حضوة…
لقد انهارت القيمة المعنوية للمؤسسات ،و افرغت الإطارات من عمقها وادوارها…
يدي على قلبي ،خوفا على وطني ،و المواطنين ،
فهل تعتبرون؟

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*