تلك أشياء لا تباع ولا تشترى : حينما يحتفل الشعب والملك بأسود الأطلس

تلك اشياء لا تباع ولا تشترى :
حينما يحتفل الشعب والملك بأسود الأطلس :
بقلم عبدالهادي بريويك
بعفوية شعبنا،طفولة وصغارا، مخزنيا كان أو رجال و نساء أمن ، شابات وشباب .

رجالا و شيوخا ..حجوا صوب عاصمة الأنوار مدينة الرباط هذا المساء من مختلف جهات المملكة المغربية الشريفة، بانتظام ونظام .
بدءا من مطار سلا الرباط ..ومرورا على جانبي ابي رقراق المتدفق والشاهد على محاربة البرتغال تاريخيا ..ومن سلا مدينة القراصنة ..والجبابرة ..مر موكب أسود الأطلس ..موكب من صنعوا التاريخ المغربي والعربي والأمازيغي والافريقي ..بصناعة عشق كرة القدم بحب وانتماء الوطن ..وبإرادة تغيير بوصلة العالم نحو التوجه للمغرب الصانع للحدث الدبلوماسي والرياضي المتوازن المتدفق بروح الإنسانية .
شوارع سلا، ومابين العدوتين، عائلات وجماهير غفيرة وصولا إلى عاصمة الانوار الرباط ، حيث تتعالى الزغاريد في كل مرور للموكب الرياضي الوطني ..وتلاقحت أثناء الاستقبال المحبة الوطنية الصادقة ..وبكت عيوننا فرحا كما عيون الجماهير الشعبية ..في لقاء أسود الأطلس وعودتهم إلى أرض الوطن ..
الجميع اليوم، كان لهم موعدا مع العاصمة الرباط، حبا وطوعا، من جنوب المغرب إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه ..مع مشاركة الجاليات الأجنبية المقيمة على أرض الوطن والجميع موشح وموشحات بعلم الوطن الأحمر ..بخضرة النجمة الخضراء المستوحاة روحها من السلم والتعاون والازدهار ..
شعب مغربي استقبل أسود الأطلس بصور تاريخية ..محملين بإيمان الوحدة والتضامن ..كان فيه الجميع ساهرا على الأمن ..وكان كل مواطن و كل مواطنة ..يستشعرون تبادل محبة هذا العلم الجميل ..العلم الأحمر الذي يتوسطه النجم الاخضر .
الأعلام الوطنية ترفرف عالية ..ولم تقدم مجانا على غرار بعض الدول المجاورة ؛ بل تباع وتشترى ، وهو معنى آخر، لخلق منظومة اقتصادية تضامنية مع بنات وأبناء الشعب وقد خلق رواجا والجميع يشتري بفرحة عارمة ..إنه تجدد الحياة الوطنية، تجدد السخاء والكرم المغربي ..تجدد الوحدة والملحمة، تجدد الفكرة الراسخة لدى أعداء وحدتنا الترابية ..
بأن المغاربة أجمل شعب ..شعب يحب الشعوب باكملها، مغاربة يتمتعون بأحسن المزايا ..مغاربة المستقبل وتشبتهم بملكهم ، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، الذي يسير بمغرب متقدم وحاضر وموجود ومناهض، ورافع صيته في كل محافل العالم من أجل وطن سعيد ..مغرب المعجزات .